رصد – العربي
استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، قرب مستوطنة “معالي أدوميم” شرقي مدينة القدس المحتلة، وذلك في اشتباك مسلح مع عناصر جيش الاحتلال الذين تواجدوا عند مدخل المستوطنة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن تحقيقات الاحتلال الإسرائيلي خلصت إلى أن الشهيد في “معالي أدوميم” هو الشاب عدي التميمي (22 عاما)، منفذ عملية مخيم شعفاط قبل نحو أسبوعين ؛ علما بأن إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت قد ذكرت أنه شاب من سكان بلدة العيزرية شرق القدس.
وأفادت الطواقم الطبية الإسرائيلية بأنها أسعفت “رجلا في العشرينيات من عمره، أصيب في يده” ثمّ نقلته إلى مستشفى “شعاري تسيدك” في القدس، وأوضحت التقارير أن المصاب هو أحد حراس أمن الاحتلال المتواجدين عند مدخل مستوطنة “معالي أدوميم” التي تعتبر إحدى أكبر المستوطنات في الضفة المحتلة.
وادعت التقارير الإسرائيلية أن أمن الاحتلال عثر على قنبلة يدوية وسكين بحوزة الشهيد التميمي. وفي تغريدة على تويتر، علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، على استشهاد التميمي قائلا إنه “لن نرتاح ولن نكل حتى نضع أيدينا على كل إرهابي يضر بالمواطنين الإسرائيليين وجنود الجيش الإسرائيلي، وسنعمل بجد وبدون تردد ضد الإرهاب”، على حد تعبيره.
وكانت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”) قد أشارت إلى أن أجهزة أمن الاحتلال تجري فحصا حول ما إذا كان منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “معالي أدوميم” هو الشاب عدي التميمي، الذي ينسب له الاحتلال تنفيذ عملية إطلاق النار على حاجز مخيم شعفاط في الثامن من أكتوبر الجاري، وأسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية.
وعلى مدى 11 يوما، لم تتمكن أجهزة أمن الاحتلال من اعتقال التميمي، رغم إطلاقها عمليات تمشيط واسعة داخل مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة في سائر أحياء وبلدات القدس المحتلة، تطورت إلى مواجهات عنيفة مع الأهالي الذين حاولوا صد اعتداءات الاحتلال، كما اعتقل الاحتلال عددا من أقاربه.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن المنفذ “أطلق النار عند مدخل ‘معالي أدوميم‘ في اتجاه الحرس، فأصاب أحدهم في يده قبل أن يتم تحييده من جانب الحراس الآخرين”. وأظهرت المقاطع المصورة الواردة من مكان العملية جثمان الشهيد الفلسطيني أرضا يحوط به عناصر من أمن الاحتلال.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد أصدر أوامر لقادة قطاعات جيش الاحتلال في الضفة، بزيادة حالة اليقظة والتأهب في صفوف الجنود، عقب جلسة لتقييم الأوضاع عقدها أمس، وذلك في ظل التحقيقات الداخلية التي أجراها جيش الاحتلال في عمليتي إطلاق النار في شعفاط ونابلس.
وفي يوم السبت الثامن أكتوبر الجاري، فتح التميمي النار على قوات الاحتلال التي تواجدت على حاجز مخيم شعفاط العسكري، ما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخر بجروح وصفت وقتها بالخطيرة، قبل أن يلوذ بالفرار.
يأتي ذلك في سياق تصاعد التوتر لا سيما في القدس وفي منطقتي نابلس وجنين، حيث كثّفت قوات الاحتلال من عمليات الاقتحام والمداهمة والتي تتخللها اشتباكات مسلحة في محاولة لصدها من قبل الشبان الفلسطينيين، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني منذ مطلع العام الجاري، في أكبر حصيلة في الضفة الغربية منذ ما يقرب من سبع سنوات، وفق الأمم المتحدة.