Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

اجتماع لمجلس الأمن للبحث في الحرب على قطاع غزة والوضع في الضفة الغربية

ينعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء؛ للبحث في الحرب على قطاع غزة؛ حيث تنهي الحرب شهرها الحادي عشر، فيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية لليوم الثامن على التوالي في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا اليوم للبحث في الأوضاع في الشرق الأوسط.

في هذا الوقت، لم يرشح أي جديد عن المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، رغم إعلان الولايات المتحدة الثلاثاء، أنّ “الوقت حان لإبرام” اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.

ودعت حركة حماس في بيان أصدرته الأربعاء، مجلس الأمن إلى “ضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قراره رقم 2735” الذي صدر في حزيران/يونيو؛ ويدعو إلى تطبيق اقتراح لوقف النار يقوم على 3 مراحل تشمل “وقفا فوريا وكاملا لإطلاق النار” والإفراج عن المحتجزين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في قطاع غزة، وصولا إلى انسحابها الكامل.

وتكرّر حماس أنها وافقت على هذا المقترح الذي كان عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/مايو، وتتهم الولايات المتحدة بالتراجع عنه، وبـ “التماهي” مع شروط إسرائيل التي ترفض انسحابا كاملا من القطاع.

“إنهاء المباحثات”

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى وقف المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس.

ونشر الوزير اليميني المتطرف على حسابه على منصة “إكس” أن “الدولة التي يُقتل رهائنها الستة بدم بارد لا تتفاوض مع القتلة؛ بل تنهي المباحثات، و(…) تسحقهم”.

ويعارض بن غفير ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش المباحثات الهادفة لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، ويصرّان على أن استمرار الحرب السبيل الوحيد لـ “القضاء” على حركة حماس.

ويأتي موقف بن غفير بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، العثور على جثث 6 من المحتجزين في جنوب غزة. واتهمت إسرائيل، حماس، بقتلهم.

لكن “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قال الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي “وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوة على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر”.

وتقود الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، سعيا للتوصل إلى اتفاق يتيح وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء، إن الوقت حان لإنجاز الاتفاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن واشنطن سوف تعمل “خلال الأيام المقبلة” مع وسطاء آخرين” للدفع نحو التوصل إلى اتفاق نهائي”.

وأضاف: “لقد حان الوقت لإتمام هذه الصفقة”.

وكان نتنياهو رفض هذا الأسبوع، تقديم أي “تنازلات” في المفاوضات على الرغم من الضغوط المحلية والدولية المتزايدة في أعقاب استعادة جثث المحتجزين.

ويصرّ رئيس الوزراء على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين غزة ومصر، والمعروف بـ”محور فيلادلفيا”.

وعلى رغم تأكيد نتنياهو موقفه مساء الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن آخر مقترح قدمته واشنطن في المباحثات وافقت عليه إسرائيل، يتضمن الانسحاب من الشريط الحدودي.

وأوضح ميلر أن التسوية الأخيرة التي “قبلتها الحكومة الإسرائيلية” تنصّ على “انسحاب” الجيش الإسرائيلي “من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما في ذلك محور فيلادلفيا”.

وأضاف: “نحن نعارض وجودا طويل الأمد لقوات من الجيش الإسرائيلي في غزة”.

واندلعت الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

الضفة الغربية

وطالبت حماس مجلس الأمن بـ “وقف العدوان الصهيوني على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة”.

وأعلنت إسرائيل في 28 آب/أغسطس بدء عملية في شمال الضفة الغربية شملت طوباس وطولكرم وجنين. واستشهد خلال العملية 30 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما قتل جندي إسرائيلي في المواجهات. وقُتل 3 عناصر في جنوب الضفة الغربية في إطلاق نار الأسبوع الماضي.

وشوهدت جرافات إسرائيلية الأربعاء، تتجوّل في شوارع طولكرم وتحفر الطرق في استراتيجية يقول الإسرائيليون، إنها لكشف العبوات الناسفة المحتملة المزروعة على جانبي الطريق، بينما يقول الفلسطينيون، إنها لتدمير البنية التحتية.

Exit mobile version