زادت الثلاثاء، رقعة الحرائق التي اجتاحت مناطق في شمال الأراضي المحتلة ، جراء الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، التي أطلقها حزب الله اللبناني، الاثنين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باشتعال النيران في عدد من المنازل بالبلدات الحدودية، بينما انتشرت فرق الإطفاء في مناطق سكنية، تم إخلاؤها في معظمها للسيطرة على النيران.
وتم الإبلاغ عن حرائق في منطقتي جبل أدير وأميعاد، مما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية في منطقة الجليل.
ويتم إرسال فرق احتياطية من مناطق أخرى لتقديم المساعدة.
وتقول الشرطة إن القوات “تقوم بإخلاء المنازل، وتوجيه حركة المرور، وإجراء عمليات مسح لمناطق مختلفة بينما يساعد رجال الإطفاء بمساعدة آخرين في إخماد النيران”، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من الثلاثاء، إن ستة من جنود الاحتياط الذين تم تجنيدهم للمساعدة في مكافحة الحرائق، الاثنين، تعرضوا لاختناق بسبب استنشاقهما للدخان.
وجُند عناصر من الجيش الإسرائيلي لمساعدة قوات الإطفاء المحلية في التعامل مع الحرائق.
من ناحية أخرى، قال مستشفى ريبيكا سيف، في صفد، إنه عالج خمسة مدنيين أصيبوا أيضا بالاختناق جراء استنشاقهم للدخان.
والاثنين، قال حزب الله اللبناني إنه أطلقت سربا من الطائرات المسيرة على مقر قيادة لفرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي، في تصعيد للعنف عبر الحدود بين الخصمين.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الجماعة المتحالفة مع إيران إطلاق سرب من الطائرات المسيرة، رغم أنها أطلقت في السابق مسيرات على إسرائيل خلال الأعمال العدائية التي بدأت في أكتوبر .
وتتواصل الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل بالتزامن مع الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما تثار مخاوف من نشوب صراع أكبر عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال حزب الله إنه أطلق عشرات من صواريخ كاتيوشا صوب أهداف إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة.
ودوت صفارات الإنذار عدة مرات في شمال إسرائيل، مما دفع السكان للفرار بحثا عن ملاذ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة قادمة من لبنان تحمل متفجرات، إلى جانب سقوط طائرتين أخريين على الأقل في شمال إسرائيل.