وكالات – العربي
حذرت الوكالة الوطنية الإيطالية للأمن السيبراني (l’Agenzia per la Cybersicurezza Nazionale، ACN) من أن هجومًا إلكترونيًا كبيرًا مستمرًا من برمجيات خبيثة يؤثر على آلاف الخوادم فى انحاء العالم، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يستفيد بثغرة أمنية معروفة ولديها تصحيح أمني منذ عام 2021.
وأشارت صحيفة “المساجيرو” الإيطالية إلى أنه تن استخدام فيروسات تسمى ب”الفدية” فى الهجوم الإليكتروني على آلاف الخوادم في العالم، وهى برمجيات خبيثة قادرة على إصابة نظام الكمبيوتر، في هذه الحالة الخادم، لتشفيره وحظره، وطلب فدية مالية مقابل استرداده.
وتضررت العشرات من المنظمات الإيطالية وتم تحذير العديد من المنظمات الأخرى لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية نفسها.
وقالت وكالة الأمن الإلكتروني إنه تم اختراق الخوادم في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وفنلندا، وكذلك في الولايات المتحدة وكندا، كما تأثر العشرات من المنظمات الإيطالية على الأرجح بهذا الهجوم. وأبلغ عملاء “تيليكوم إيطاليا” عن مشكلات في الإنترنت في وقت سابق من الأحد، لكن لا يُعتقد بأن ثمة صلة لذلك بالهجوم الذي أبلغت عنه الوكالة.
وأشارت وكالة أنسا الإيطالية إلى أن فريق الاستجابة لحوادث أمن الكمبيوتر الإيطالي، الجهة المسؤولة عن مراقبة الحوادث والتدخل في حال وقوع هجمات، اكتشف أن مجرمي الإنترنت تمكنوا من اختراق عشرات الأنظمة ببرمجيات الفدية.
كما نبهت الوكالة كلًا من المؤسسات العامة والخاصة التي تتعرض أنظمتها للخطر، وبالتالي فهي عرضة للهجمات.
وحذر روبرتو بالدوني، المدير العام لشركة ACN الإيطالية “عشرات الشركات لا تعرف حتى أنها تتعرض للهجوم الإلكترونى، ولكن يتعين عليها تحديث أنظمتها على الفور”، محذرا من أن هذا الهجوم السيبراني يؤثر على المؤسسات والشركات في عشرات البلدان ويحثهم على تعزيز الأمن السيبراني لديهم.
وأشارت الوكالة إلى أن الهدف من الهجوم الإلكتروني هو الخوادم التي تعمل بنظام VMware ESXi غير المصحح. ESXi هو برنامج يعمل على الخادم. إنه برنامج Hypervisor، المعروف أيضًا باسم مراقب الجهاز الظاهري، والذي يقوم بإنشاء وتشغيل أجهزة افتراضية.
وهناك تحديث أمني يعمل على إصلاح الخطأ، وبالتالي فإن الخوادم المتأثرة بالهجوم الإلكتروني ستكون تلك التي لم تقم بتطبيق تصحيح الأمان على هذا المنتج.
وكانت فرنسا هي الدولة الأولى التي رصدت هذا الهجوم ثم انتقلت لاحقًا إلى دول أخرى، مثل إيطاليا، تشير التقديرات إلى أن هناك حاليًا الآلاف من الخوادم المخترقة حول العالم، وقد وجدت العشرات من الشركات بالفعل نشاطًا ضارًا ضدهم.