يظــلُّ إلى مدامعِــهِ يحجُّ
وفَوجُ مصيبةٍ يتلــوهُ فَوجُ
فؤادٌ أتعبتْهُ قــذى المآسي
ورائحةُ الأســى فيـهِ ترجُّ
على كتفَيْهِ مــوَّالٌ حـزينٌ
وذلّــلَ ظهــرَهُ حادٍ و سرجُ
أصمٌّ عن نداءِ السعدِ دوماً
ففي أُذُنَيـهِ أحــزانٌ تضجُّ
وليس يرى لبسمتِهِ سبيـلاً
فكلُّ جهاتِــهِ حــزنٌ يعجُّ
ومهما طالبَ الدهرَ ابتساماً
يُمـدُّ لــهُ من الأكــدارِ درجُ
فبعدَ البلجِ لا بسمات تُفضي
على الدنيا الجمالَ فأينَ بلجُ !
وبعد العيسريِّ سنينُ عسرٍ
فهل من بعدها عامٌ وثلجُ !
إلى روحِ الجميلِ إلى ذويهِ
مواســـاةٌ و أشــواقٌ تأجُّ