أقلعت الطائرة الإغاثية الثامنة من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار بورتسودان محملة بـ 33 طنا من المواد الغذائية والدوائية ومجموعة خيام إيوائية بتنظيم من الجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية لدعم وإغاثة النازحين داخل السودان. وقال المدير العام لـ(الكويتية للإغاثة) عبدالعزيز العبيد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع اليوم الأربعاء إن الرحلة الإغاثية عبر الجسر الجوي الكويتي إلى السودان تأتي ضمن حملة (فزعة للسودان) التي أطلقتها (الكويتية للإغاثة) بالاشتراك مع الجمعيات الأعضاء بمجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة منها (الهيئة الخيرية) و(إحياء التراث) و(نماء الخيرية) و(النجاة الخيرية) و(عبدالله النوري) و(العون المباشر) و(إعانة المرضى) و(الرحمة العالمية).
وأضاف العبيد أن الرحلة الثامنة تأتي بدعم مشترك بين جمعيتي (الكويتية للإغاثة) و(عبدالله النوري) وتشتمل على 33 طنا من الاحتياجات الملحة والعاجلة للأشقاء المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات الاجتماعية هناك مبينا أنها عبارة عن 30 طنا من المواد الغذائية الأساسية للأسر المتضررة ونحو 3 أطنان مستحضرات دوائية تلبي أساسيات الوقاية الصحية للنازحين إلى جانب 99 خيمة لإيواء النازحين.
ولفت إلى مأساوية الوضع في السودان بسبب استمرار النزاعات هناك مع غياب الأمن والاستقرار وما ترتب على ذلك من ازدياد في طلب توفير الاحتياجات الإنسانية من أطعمة وأدوية وخيام وغيرها بسبب السيول والفيضانات التي ضربت شمال السودان وتسببت بمقتل وإصابة العشرات وتدمير آلاف المنازل وتشريد أصحابها قبل نحو أسبوعين.
من جهته قال المدير العام لجمعية (النوري الخيرية) وليد السيف لـ(كونا) إن استمرار الرحلات الجوية عبر الجسر الجوي الكويتي إلى جانب تسيير السفن البحرية لإغاثة الاشقاء السودانيين من شأنهما المساهمة في زيادة فرص الأهالي المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والنزاعات هناك في بقائهم على قيد الحياة لا سيما توافر الاحتياجات الأساسية المتنوعة وايصالها بوقت قياسي.
وأعرب السيف عن اعتزازه والجمعيات والهيئات الكويتية بالتوجيهات السامية بتسيير الطائرات الإغاثية عبر الجسر الجوي الكويتي لإغاثة الأشقاء السودانيين والجهود المبذولة من الجهات الرسمية المشرفة والداعمة ومنها وزارات الدفاع والشؤون الاجتماعية والخارجية الكويتية.
وثمن دور الجمعيات والهيئات الكويتية الـ8 المشتركة بحملة (فزعة للسودان) لاسهامها في ريادة ورفع اسم البلاد في ميدان العمل الانساني العالمي.