قبل ساعات من مغادرة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة لإجراء مشاورات بشأن مهاجمة إيران، وفق إعلام عبري..
أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت بعدم موافقته على زيارته إلى واشنطن وذلك قبل مغادرته بساعات، وفق إعلام عبري مساء الثلاثاء.
وقالت القناة “12” (خاصة): “تحدث نتنياهو مساء اليوم (الثلاثاء) مع وزير الدفاع غالانت وأوضح له أنه لا يوافق على زيارته لواشنطن في هذه المرحلة”.
وأضافت أنه “في محادثة بينهما، قال نتنياهو إن على غالانت أولا انتظار محادثته (نتنياهو) مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، وتصديق المجلس الوزاري السياسي الأمني (الكابينت) على العملية الإسرائيلية ضد إيران”.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري شنت إيران هجوما بأكثر من 180 صاروخا على إسرائيل، وذلك “ردا على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في بيروت ومجازرها في لبنان وغزة”.
ووفق القناة، جرت المحادثة بين نتنياهو وغالانت قبل ساعات من مغادرة الأخير إلى واشنطن.
ونقلت عن مكتب نتنياهو قوله: “لا داعي لزيارة وزير الدفاع طالما لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي رسمي وواضح بشأن العمليات الأمنية المقبلة، والتي ينبغي التنسيق فيها مع الأمريكيين”.
وكان من المقرر أن يسافر غالانت الليلة إلى واشنطن لإجراء زيارة ليوم واحد يلتقي خلالها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بعد تلقيه دعوة رسمية من البنتاغون.
كما كان مقررا أن يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، لإجراء “محادثات تنسيق” تتعلق بإيران.
وتلك الاجتماعات سيتم إلغاؤها في حال عدم حصول غالانت على موافقة نتنياهو على السفر، حسب القناة.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية (الرسمية): “نتنياهو لم يوافق على زيارة غالانت إلى واشنطن لتنسيق العملية الإسرائيلية ضد إيران”.
وأرجعت السبب إلى أن “رئيس الوزراء يطالب قبل زيارة وزير الدفاع بإجراء محادثة بينه وبين بايدن موعدها لم يحدد وغير معروف”.
وانتقد رئيس حزب “معسكر الدولة”، الوزير المستقيل من مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلغاء نتنياهو زيارة غالانت إلى واشنطن.
وقال غانتس، عبر منصة “إكس”: “إلغاء رحلة وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة يضر بأمن البلاد في وقت حرج لأمننا، لاعتبارات شخصية وسياسية”.
وأضاف: “رئيس وزراء يكون أمن إسرائيل في مقدمة اهتماماته كان ليرسل وزير الدفاع وينسق الرسائل معه ويجعل طائرة “جناح صهيون” (الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي) متاحة له ليكون جاهزا بالكامل ويعود سريعا إلى إسرائيل”.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب “إبادة جماعية” على قطاع غزة، ووسعت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق حربها لتشمل لبنان، في ظل مواجهات مع “حزب الله”.