وكالات – العربي
هدم الجيش الإسرائيلي، الخميس، في نابلس منزل فلسطيني تتهمه تل أبيب بقتل جندي، في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، على ما أفاد شهود والجيش.
ودخل الجنود الإسرائيليون ليلاً إلى المدينة وغادروها فجراً بعدما هدموا شقة كمال جوري، الواقعة في مبنى سكني وفق الشهود.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان عملية الهدم وأشار إلى أنه هدم في 15 يونيو (حزيران) في نابلس منزل أسامة الطويل الذي تتهمه الدولة العبرية بالمشاركة مع كمال جوري في هجوم قتل فيه الجندي إيتو باروخ، في أكتوبر (تشرين الأول)2022.
وجوري والطويل معتقلان في السجون الإسرائيلية، وذكر بيان الجيش أنه خلال العملية “فتح مثيرو شغب النار على الجنود ما ألحق أضرارا بآلية عسكرية”.
وتعمد إسرائيل على هدم منازل فلسطينيين تتهمهم بالمشاركة في هجمات ضدها، أو تجعل منازلهم غير قابلة للسكن، ما يعرضها لانتقادات كثيرة من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تعتبر هذه الممارسات عقاباً جماعياً.
في المقابل تؤكد الحكومة الإسرائيلية أنه إجراء “رادع”.
وجاء هدم منزل جوري بعد ساعات من قيام إسرائيل بقتل 3 من أفراد من وصفتهم بـ”خلية إرهابية” في ضربة نادرة بطائرة مسيرة، بالقرب من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، في خضم تصاعد أعمال العنف.
ويشهد شمال الضفة الغربية منذ أشهر، وتحديداً مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلحة، تصاعداً في أعمال العنف.
وقتل فلسطيني بعد إصابته برصاصة في الصدر وسط هجوم على قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله في الضفة الضفة الغربية المحتلة، شنّه 200 إلى 300 مستوطن وأحرق هؤلاء، على ما أكد رئيس بلدية القرية، حوالى 50 مركبة، وأشعلوا النيران بمحاصيل زراعية وأراض، كما تضرر 35 منزلاً بالحرق.
وطالت هجمات المستوطنين قرى فلسطينية أخرى مثل اللبن الشرقية وحوارة الواقعتين على الطريق الواصل بين مدينتي رام اللع ونابلس (شمالاً).
جاء ذلك غداة مقتل 4 اسرائيليين وإصابة 4 آخرين بجروح إصابة أحدهم خطرة في هجوم مسلّح، الثلاثاء، قرب مستوطنة عيلي بين مدينتي رام الله ونابلس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق النار والقضاء على مهاجمين أحدهما في مكان الهجوم والآخر بعد فراره.