أفادت مصادر أمنية فلسطينية اليوم (الأحد) ببدء إدخال مساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) التجاري الوحيد بين القطاع وإسرائيل.
وجاء دخول المساعدات لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب القطاع وسيطرة الجيش على الجانب الفلسطيني للمعبر في السابع من مايو الجاري.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن شاحنات المساعدات بينها وقود، بدأت بالدخول تدريجيا من الجانب المصري لمعبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تقوم بتفتيش المساعدات داخل معبر كرم أبو سالم قبل دخولها إلى القطاع حيث سيتم تسليمها للأمم المتحدة لاحقا.
وقدرت المصادر دخول نحو 200 شاحنة إلى القطاع تحمل كل شاحنة حوالي 20 طنا من المساعدات الغذائية والإغاثية و4 منها محملة بالوقود.
بدورها، قالت مصادر محلية لـ((شينخوا)) إن الشاحنات ستمر من داخل مدينة رفح التي تشهد عملية عسكرية ومن ثم إلى داخل القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.
ويأتي قرار إدخال المساعدات لغزة غداة اتفاق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي أول أمس الجمعة يتضمن “دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة من خلال معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني”، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وبحث السيسي وبايدن خلال الاتصال “الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة وانعدام سبل الحياة بالقطاع وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز”.
وقالت مصادر فلسطينية لـ((شينخوا)) إن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو الجاري فرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، وفي المنطقة الشرقية لرفح، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات إلى غزة.
وتعتبر إسرائيل مدينة رفح آخر معقل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس، أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.