رويترز – العربي
أعلنت روسيا صد هجمات بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم، في حين أكدت مصادر أوكرانية، أن 3 مدنيين أصيبوا في قصف روسي استهدف زابوريجيا، وسط تأكيدات من كييف ووراسو بوصول مرتزقة فاغنر إلى بيلاروسيا.
هجوم على القرم
وقال مسؤول عينته موسكو إن قوات الدفاع الجوي الروسية والأسطول الروسي في البحر الأسود اعترضا 8 طائرات أوكرانية مسيرة فوق مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.
وقال حاكم سيفاستوبول الذي عينته موسكو ميخائيل رازفوزاييف على تطبيق تيليغرام: “لم تلحق أضرار بأي أهداف سواء في المدينة أو في منطقة المياه”.
وأضاف أنه تم إسقاط طائرة مسيرة فوق البحر واعترضت قوات الحرب الإلكترونية الروسية 5 طائرات وجرى تدمير طائرتين على الشاطئ الخارجي.
ولا تعلن أوكرانيا أبداً مسؤوليتها عن أي هجمات داخل روسيا أو في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت في الأشهر القليلة الماضية إن تدمير البنية التحتية العسكرية لروسيا يساعد في هجومها المضاد.
تصعيد روسي في كراسنوليمانسكا
من جهة أخرى، أعلن رئيس المركز الإعلامي لمجموعة قوات المركز الروسية “سنتر”، ألكسندر سافتشوك، أن طيران المجموعة انطلق أكثر من 40 مرة وقصف نقاط الانتشار المؤقت ومستودع ذخيرة و8 مناطق لتركيز القوى والأسلحة الأوكرانية.
وأوضح المتحدث أن “دبابة وعربتين قتاليتين مشاة وعربة قتال مصفحة تحطمت نتيجة الضربة الجوية والهجوم الناري من بطاريات الهاون التابعة لمجموعة قوات المركز، وتكبد العدو خسائر كبيرة في القوى البشرية”.
ولفت إلى أنه في اتجاه كراسنوليمانسكا، ألحقت القوات الروسية أضراراً بالنيران على 7 أهداف أوكرانية، وفقاً لما ذكرته وكالة “سبوتنيك”.
قصف متبادل على زابوريجيا
وشهدت زابوريجيا قصفاً متبادلاً بين روسيا وأوكرانيا، خلف، بحسب قول مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أمس السبت، ثلاثة مصابين، وأضراراً بمدرسة هناك.
ويدور القتال في زابوريجيا منذ شهور، وهي منطقة على خط المواجهة في جنوب أوكرانيا تحركت موسكو لضمها العام الماضي، لكنها لا تحتلها بالكامل. ولا تزال مدينة زابوريجيا عاصمة المنطقة تحت سيطرة كييف.
وقال يرماك على تطبيق المراسلة تيليغرام، إن القوات الروسية قصفت قرية ستبنوهيرسك في المنطقة باستخدام قاذفات صواريخ متعددة، مما أصاب مبنى إدارياً.
وأضاف “هناك ثلاثة مصابين، امرأتان ورجل”.
وقال أناتولي كورتيف سكرتير مجلس المدينة، إن روسيا قصفت أيضاً مدينة زابوريجيا، مما ألحق أضراراً بما لا يقل عن 16 مبنى هناك.
وقال فلاديمير روجوف وهو مسؤول عينته روسيا في أجزاء تسيطر عليها موسكو في زابوريجيا، إن القوات الأوكرانية دمرت مدرسة في قرية ستولنيف، بينما اعترضت قوات الدفاع الجوي طائرة مسيرة فوق مدينة توكماك.
فاغنر في بيلاروسيا
وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون أوكرانيون وبولنديون أمس السبت، إن مقاتلين من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة وصلوا إلى بيلاروسيا قادمين من روسيا، وذلك بعد يوم من إعلان مينسك أن المجموعة المرتزقة تتولى تدريب جنودها في معسكر جنوب شرقي العاصمة.
وقال المتحدث باسم وكالة الحدود الأوكرانية أندري ديمشينكو في بيان نشر على تيليغرام: “فاغنر في بيلاروسيا”. وأضاف أنه تم رصد تحركات “مجموعات منفصلة” من روسيا في بيلاروسيا.
وقال مصدران مقربان من المقاتلين، إن بعض مقاتلي فاغنر موجودون في بيلاروسيا منذ يوم الثلاثاء على الأقل.
ونشرت وزارة الدفاع في بيلاروسيا يوم الجمعة مقطع فيديو يظهر فيه من قالت، إنهم مقاتلون من فاغنر يدربون جنوداً من بيلاروسيا في منطقة عسكرية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي التي تبعد نحو 90 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مينسك.
وقال نائب وزير منسق الخدمات الخاصة في بولندا ستانيسلاف زارين، إن وارسو لديها تأكيدات أيضاً بوجود مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا.
وأضاف على تويتر “قد يكون هناك عدة مئات منهم في الوقت الحالي”.
وكانت بولندا قالت أوائل الشهر الجاري إنها تعزز حدودها مع بيلاروسيا لمواجهة أي تهديدات محتملة.