يقال إن المتفائلين هم أكثر الناس شعوراً بالسعادة، فهم يعيشون حياتهم بكل أريحية من حيث النظرة الإيجابية للغد، لما لا؟! دعونا نلحق بركب هؤلاء المتفائلون ونعيش التفاؤل معهم لننعم أقل شيئً بالصحة والعافية جعلكم الله تنعمون بالصحة والعافية والعمر المديد وأنتم تستقبلون بركات هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والرحمة والمغفرة والمسرات وأن يُتقبل منا ومنكم جميعا الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وبالعودة لعنواننا الرئيسي “أهالي مسندم استبشروا خيراً” فبعد ما تابعنا مادار في “ندوة مسندم أرض الفرص” والتي تزامنت مع ملتقى الصحفيين بمحافظة مسندم التي نظمته مشكورة جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع لجنة الصحفيين بمحافظة مسندم وبعد تلك العروض والمرئيات والأرقام والتصريحات التي صدح بها كبار المسؤولين القائمين على إسعاد أهالي مسندم والتي أخذتنا لعالم التفاؤل بل أنعشت فينا روح المستقبل المشرق الذي نتمناه لهذه المحافظة الواعدة والمتشحة بثوب مستقبل السياحة العمانية.
هذه المحافظة التي تزخر بمقومات عديدة متمثلة في كافة الجوانب التاريخية والسياحية والصناعية واللوجستية والرياضية والإنمائية والتي من شأنها أن تضع مسندم على الخارطة السياحية العالمية إذا ما فعلاً نُفذت جميع تلك التطلعات والمشاريع التي خُطط لها، وليس هناك أدنى شك في ذلك حيث بدت تلك البوادر تلوح في الآفاق وبدأ أهالي محافظة مسندم يلمسون تلك التطورات يوماً فيوم.
لاشك أن الأمور لا تتم بين ليلةٍ وضحاها بل تتطلب لجهد وعمل وتكاتف، وهذا ما لمسه أكثر من ١٠٠ صحفي وإعلامي شارك في ملتقى الصحفيين بمحافظة مسندم التي احتضنت هذا الملتقى بكل حب وود وكرم، ولعل الزيارات التي وقف عليها المشاركون في هذا الملتقى شكلت لديهم الدافع القوي والرغبة والتطلع لمتابعة كل ما يتم تنفيذه من مشاريع في المحافظة بل تبلورت لديهم الفكرة عما ينفذ على أرض الواقع و أخذهم الحماس والرغبة الحقيقية في الإسهام لمواكبة هذا التطور من حيث التفاعل الكبير والنقاش المحتدم الذي أبدوه في “ندوة مسندم أرض الفرص” من خلال تسليط الضوء وطرح الأسئلة والاستفسارات في كافة الجوانب المتعلقة في هذا الشأن لكي تكون الرؤية واضحة للجميع ويستطيع الصحفي والإعلامي أن يبرزها بدوره من خلال المنبر الذي ينتمي إليه ولكي يصل بالمعلومة لكل من يهمه ويعنيه أمر تطوير هذه المحافظة الغالية على قلب كل مواطن عماني.
إن مثل هذه الملتقيات تُسهم بدور كبير في إثراء الجانب الصحفي والإعلامي وتحرك بدورها الرأي العام من خلال ما تنقله طيلة فترة الملتقى عبر جميع منابر ومنصات وسائل الإعلام المختلفة للصحفيين بأنفسهم أو عبر مؤسساتهم الإعلامية والهدف من ذلك الإسهام في نقل المشهد والصورة الغائبة ربما عن بعض المسؤولين والمواطنين فهذا هو دور السلطة الرابعة في التقصي والتحري ونقل الخبر من مصادرة.
في الختام نقدر ونثمن كافة الجهود الجبارة المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة في صب الاهتمام لنقل هذه المحافظة بولاياتها الأربع: خصب ودبا وبخا ومدحا لتتماشى مع مواكبة رؤية عمان ٢٠٤٠ لتنمية هذه المحافظة كي ينعم بها المواطن والمقيم على ترابها و لتتمتع بكافة الخدمات أسوة بباقي محافظات وولايات السلطنة،وبدورنا نشد أزر الرجال الذين يعملون ليلاً و نهاراً بدون كلل أو ملل وعلى رأسهم معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم وجميع المسؤولين بمختلف الدوائر و المؤسسات الحكومية كما لا ننسى دور القطاع الخاص وتعاونه الكبير المثمر في الوقوف جنباً إلى جنب مع الحكومة لغاية وهدف تحقيق المصلحة العامة كما نثمن دور المواطنين الكرام في المحافظة على وقفتهم وتفهمهم لكافة الجهود المبذولة لأجل تحقيق أحلامهم والانتقال بهم إلى ما يصبو له من تطلعات وآمال مبشرة بالخير.