Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

أمين أوبك: العالم معرض لنقص إمدادات النفط والوقود في المستقبل

وكالات – العربي

تقلصت طاقة إنتاج النفط الاحتياطية العالمية، ولا يواكب قطاع التكرير الطلب المتزايد على الوقود، مما يعرض العالم لخطر نقص الإمدادات في المستقبل، وفق تصريحات الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في حديثه مع “إس أند بي غلوبال”.

تحتاج الصناعة إلى استثمارات كبيرة، لكنها تجد نفسها في بيئة مالية متزايدة الصعوبة، وتتفاقم بسبب “النقد غير المفيد والروايات المضللة” حول الوقود الأحفوري، وفق الغيص الذي يعارض دائماً وكالة الطاقة الدولية بسبب انتقاداها لتخفيضات إنتاج “أوبك” ورسائلها حول مزيج الطاقة في المستقبل.

من الواضح في السنوات الأخيرة، النقص في الاستثمار بالتكرير، وتحديداً في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفق الغيص.

وقال: “على سبيل المثال، كانت أحدث إضافة لمصفاة بسعة كبيرة في الولايات المتحدة هي منشأة ماراثون في لويزيانا التي بدأت الإنتاج في عام 1977. وخلال عامي 2020 و2021، جرى إغلاق مصافي طاقتها 3 ملايين برميل يومياً، معظمها في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأدى ذلك إلى انخفاض مخزونات الديزل والبنزين إلى أقل بكثير من متوسط الخمس سنوات في الوقت الحالي”.

يقدر الغيص الاستثمارات المطلوب ضخها في عمليات التكرير بـ1.6 تريليون دولار. وقال: “من المهم أن يتم اتخاذ هذه الإجراءات بشكل عاجل لتجنب شح المعروض في الوقود، حيث سيزداد الطلب على النفط بشكل أكبر في السنوات القادمة”.

تواصل الدول الأعضاء في أوبك الاستثمار بكثافة في صناعة النفط، وخاصة في عمليات التكرير. وتشمل أحدث أمثلة مشروع الرويس التابع لشركة أدنوك، ومصفاة “دانغوتا” (Dangote) في نيجيريا ومشروع الوقود النظيف ومصفاة الزور في الكويت. وقامت أرامكو السعودية أيضاً بضخ استثمارات كبيرة في شركات التكرير في الصين، وفق الغيص.

أضاف: “يجب أن ندرك أيضاً أن مستقبل طاقة التكرير سيكون موجهاً بشكل أكبر نحو بناء مصافي أكثر تعقيداً. لإضافة قيمة، لم يعد الأمر يتعلق فقط باستخراج الهامش من خلال تكرير النفط الخام، ولكن عن طريق دمج البتروكيماويات. هناك اتجاه متزايد لدمج أعمال البتروكيماويات مع المصفاة لتحقيق أقصى قيمة”.

Exit mobile version