يتوجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والوفد الرسمي المرافق له، يوم غدٍ الثلاثاء، إلى تركيا، وذلك في زيارة «دولة» هي الأولى منذ تسلمه مقاليد الحكم.
وقال سفير الكويت لدى تركيا، وائل العنزي، إن زيارة أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، إلى تركيا «تكلل مسيرة ستة عقود من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين».
وأكد السفير العنزي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية، اليوم، أن زيارة الشيخ مشعل الأحمد لتركيا «من شأنها أيضاً تعزيز التعاون الثنائي الوثيق بين البلدين الصديقين سياسياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً ودفاعياً وأمنياً؛ خدمة لمصالحهما المشتركة».
وأضاف أن هذه الزيارة «تنطوي أيضاً على أهمية خاصة؛ لأنها الأولى لأمير البلاد منذ توليه مقاليد الحكم إلى بلد صديق خارج المنظومة الخليجية والعربية»، مضيفاً: «إن الزيارة تعطي دلالة على أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات الاستراتيجية ورؤاهما التنموية، خصوصاً وسط التحديات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتي تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور؛ لمعالجتها وتحقيق مصالح البلدين والشعبين».
ولفت إلى تزامن هذه الزيارة مع احتفال البلدين بمرور 60 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، وطوال تلك السنوات سجل البلدان مسيرة ثرية بالإنجازات والمحطات المفصلية في تاريخهما أثبتت التجربة متانتها وقوتها.
وذكر أن العلاقات الثنائية أثبتت أنها شراكة عميقة وواسعة في كل المجالات تدعمها 62 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكولات مشتركة وسط حرص ثنائي وعمل دؤوب قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وشدد على أهمية المباحثات التي ستتخلل القمة بين أمير الكويت والرئيس إردوغان، خصوصاً حيال أبرز ملفات المنطقة والعالم، وفي صدارتها القضية الفلسطينية، والتنسيق والتشاور حيال ضمان الأمن والسلم الدوليين، ولا سيما أن العلاقات بين البلدين تتميز بعراقتها وتجذُّرها إذ تتعدى التعاون الثنائي إلى التنسيق والدعم لكل منهما للآخر في عضوية المنظمات والوكالات الإقليمية والدولية بكل الميادين.