قالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 315 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية لدعم شعب السودان الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم.
ودعت باور الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لإنهاء عرقلة وصول المساعدات ودعم زيادة المساعدات الإنسانية للحيلولة دون وفاة ملايين الأشخاص.
وأضافت باور “العراقيل، لا عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي السبب الرئيسي في مستويات تاريخية ومميتة من التجويع في السودان. يجب أن يتغير ذلك على الفور”.
وتقول الأمم المتحدة إن 25 مليون نسمة تقريبا، أي نصف عدد سكان السودان، بحاجة إلى مساعدات، وإن نحو ثمانية ملايين فروا من منازلهم.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتسببت في أكبر أزمة نزوح على الصعيد العالمي.
وطالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الخميس قوات الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر والوقف الفوري للقتال. ويسكن مدينة الفاشر 1.8 مليون نسمة وتقع في ولاية شمال دارفور.
ويحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من أن تفاقم العنف حول مدينة الفاشر ربما يفجر صراعا دمويا بين القبائل في أنحاء دارفور.
وقالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي لا بد أن يدرس جميع الخيارات، بما في ذلك السماح بنقل المساعدات من دول مجاورة، إذا لم يحترم الطرفان المتحاربان القانون الدولي ويسهلا توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت أن لا بد من بذل المزيد من الجهد لإجبار الطرفين المتناحرين على وقف القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى حث الداعمين من خارج السودان على وقف إرسال أسلحة تؤجج الصراع.
وتابعت توماس جرينفيلد أن الولايات المتحدة تضغط من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار وستستمر في الضغط على الجيش السوداني للعودة إلى المفاوضات بعدما لم يوافق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان خلال محادثة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الشهر الماضي على العودة إلى المحادثات.
وأردفت “أصبنا بخيبة أمل بسبب تأخر بدء المحادثات”.
وتوقفت محادثات برعاية الولايات المتحدة والسعودية في جدة منذ أشهر بعد الفشل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.