تعهد القائد العام للسلطة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا “سلبيا” في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، وذلك خلال استقباله وفدا برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، وأكد الشرع الذي تولى السلطة إثر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوعين أن “سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني”.
وأضاف أن بلاده “تقف على مسافة واحدة من الجميع”، مشيرا إلى أنها “كانت مصدر قلق وإزعاج” في لبنان.
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن نظام بشار الأسد، الرئيس السوري المعزول، كان مرحلة مظلمة في تاريخ سوريا.
وأوضح «فيدان» في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، أمس الأحد، أن تركيا فخورة بوقوفها إلى جانب الحق في المسألة السورية، داعيًا بالرحمة للشهداء السوريين.
وأضاف أن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا ونحن مقبلون على مستقبل مشرق وواعد ونقف إلى جانب السوريين ولن نتركهم».
وأشار «فيدان» إلى دعم استكمال المرحلة الانتقالية في سوريا، وأنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، وضرورة أن يكون هناك دستور جديد يحمي جميع الطوائف التي تشكل المجتمع السوري وتأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا.
وقال: «نسعى إلى رؤية نظام جديد يحمي جميع السوريين وسنقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة ونريد رؤية توافق داخلي في سوريا والمطلوب عدم إضاعة الوقت» مشيرًا إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا أمر مهم جدا.