وكالات – العربي
تقرر إلغاء مواجهة أولمبيك مرسيليا وضيفه أولمبيك ليون في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم الأحد بعدما تعرضت حافلة أولمبيك ليون للرشق بالحجارة في طريقها لملعب فيلودروم.
وأظهرت لقطات بثتها محطة (سكاي إيطاليا) الأضرار التي لحقت بنوافذ الحافلة ومساعدين اثنين يرشدان المدرب فابيو جروس إلى داخل الاستاد. وكان المدرب يغطي وجهه بيديه الملطختين بالدماء.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن غروس تعرض بجروح في الوجه وفروة الرأس.
وقال جون تيكستور رئيس ليون لمنصة (برايم فيديو) “لا يمكنه إجراء محادثة. هناك شظايا من الزجاج في وجهه. أنا غاضب جدا جدا، كان لاعبونا ومدربنا مستعدين لمواجهة الليلة والجماهير أرادت أن تشاهد المباراة”.
وطلب المنظمون من الجماهير مغادرة الملعب بهدوء.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن الحكم فرانسوا ليتكسييه قوله: “بعد إصابة عناصر ليون وآخذين في الاعتبار رأي النادي، الذي لم يرغب في بدء المباراة، والبروتوكول المعمول به، تقرر عدم إقامة المباراة”.
وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض حافلة ليون لإلقاء حجارة، فيما شوهد فابيو جروسو، مدرب الفريق، على محفة ووجه ملطخ بالدماء.
وأكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ورابطة المحترفين، أن المباراة، التي كان من المقرر أن تنطلق في الساعة الثامنة إلا الربع مساء بالتوقيت العالمي (توقيت جرينتش)، ألغيت بعد اجتماع طارئ.
وجاء في بيان “خلال اجتماع وحدة الأزمات في أعقاب الأحداث التي وقعت خارج ملعب (فيلودروم) على طريق حافلته، أعلن نادي أولمبيك ليون رفضه المشاركة في المباراة نظرا للظروف التي أحاطت باللقاء”.
وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) “بالتشاور مع نادي أولمبيك مارسيليا والسلطات العامة، لن يتم إقامة المباراة هذا المساء في الموعد الذي كان محددا سلفا”.
وأوضح: “الآن سيكون الأمر متروكا للجنة المسابقات لتحديد مصير هذه المباراة وفقا للمادة 544 من لائحة المسابقات”.
وأصدر مارسيليا بيانا يدين الهجوم ويتمنى التوفيق للإيطالي جروسو /45 عاما/، الذي أحرز ركلة الجزاء الحاسمة في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، حينما كان لاعبا، ليساهم في فوز منتخب بلاده بكأس العالم على حساب فرنسا آنذاك.
وجاء في البيان: “يأسف أولمبيك مارسيليا للأحداث غير المقبولة التي وقعت هذا المساء حول ملعب فيلودروم، ضد حافلة لاعبي الفريق الضيف وكذلك حافلات مشجعي أولمبيك ليون”.
وتابع “يتمنى النادي الشفاء العاجل لمدرب ليون فابيو جروسو ويدين بشدة هذا السلوك العنيف الذي لا مكان له في عالم كرة القدم وفي المجتمع”.
واختتم بيان مارسيليا بالقول “بسبب حفنة من الأشخاص الطائشين المتهورين، ألغيت المباراة المقررة هذا المساء ليتم حرمان 65 ألف مشجع من حضور إحدى مباريات كرة القدم”.