متابعة – محمد العريمي
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اقتراب المملكة من تحقيق عدد من أهداف الرؤية قبل عام 2030، كاشفًا أنه بعد رؤية 2030 للملكة، ستنطلق رؤية 2040 وسوف تكون مرحلة منافسة عالمية.
وقال بن سلمان في مقابلة بثها التلفزيون السعودي الرسمي وأهم شبكات التلفزة العربية، أمس الثلاثاء، ردًا على سؤال “ماذا بعد رؤية 2030؟” إن “رؤية 2030 تضعنا في موقع متقدم جدًا في العالم لكن رؤية 2040 سوف تكون مرحلة المنافسة عالميًا”.
وأكد ولي العهد أن النفط خدم المملكة العربية السعودية بشكل كبير جدًا، مشيرًا إلى أن المملكة كانت دولة قائمة قبل النفط.
وأضاف أنه في الثلاثينات والأربعينيات كان هناك انطباع بأن النفط سيتكفل بكل احتياجات المملكة، ولكن مع زيادة النمو السكاني لن يتمكن النفط من توفير جودة الحياة نفسها وهو ما نريد أن نتفاداه، لافتًا إلى أن “هناك فرص في قطاعات مختلفة بالسعودية غير القطاع النفطي منها التعدين والسياحة والخدمات اللوجستيات والاستثمار، ونريد الاستفادة منها”.
وذكر ولي العهد أن “البطالة كانت قبل الرؤية بنسبة 14% ونستهدف خفضها لـ 11% في العام الحالي، ثم مواصلة خفضها للمعدل الطبيعي ما بين 7% إلى 4%”، مشيرًا إلى أن مستهدفات قطاع السياحة تشمل 3 ملايين وظيفة جديدة حتى 2030.
وعن إيرادات صندوق الاستثمارات العامة، قال أن”إيرادات صندوق الاستثمارات العامة لخزينة الدولة حاليًا “صفر” والهدف منه النمو حتى يكون رافدًا لإيرادات الدولة عام 2030″، موضحًا أن “صندوق الاستثمارات العامة سينفق في العام الحالي 160 مليار ريال سعودي و400 مليار في عام 2030”.
وأكد أن صندوق الاستثمارات العامة سيكون قائد الإنفاق الرأسمالي في السعوية في عام 2030″.
وكشف ولي العهد أن أرامكو تسعى إلى تحويل 3 مليون برميل نفط إلى صناعات تحويلية مختلفة بحلول عام 2030، كما تخطط المملكة لبيع حصص جديدة في “أرامكو” للمستثمرين الدوليين خلال عام أو عامين.
وعن ضريبة القيمة المضافة، قال أنه “تم رفع قيمة الضريبة في المملكة إلى 15% بسبب الجائحة، ونستهدف إعادة الضريبة إلى 10% أو 5% في حد أقصاه 5 سنوات وأدناه سنة”، مؤكدًا على عدم وجود أي توجه لفرض ضرائب على الدخل في المملكة.
وفيما يتعلق بالجوانب الشرعية، قال أن “دستورنا هو القرآن وسوف يستمر للأبد والنظام الأساسي في الحكم ينص على ذلك بشكل واضح للغاية”، مضيفًا “لا يجب أن أطرح عقوبة شرعية بدون نص قرآني واضح أو نص صريح من السنة”.
وأردف قائلاً: “لا نتبع مدرسة أو عالمًا معينًا… الشيخ محمد بن عبدالوهاب لو خرج من قبره ووجدنا نؤلهه ونطبق نصوصه دون اجتهاد لرفض الأمر”.
وحول العلاقة مع أمريكا، قال ولي العهد”متفقون مع إدارة بايدن بنسبة 90% تقريبًا حول المصالح السعودية الأمريكية”.
وأشار “نعمل على صنع شراكات جديدة مع روسيا والصين والهند وغيرها بما يخدم مصالح السعودية”
وعن العلاقات مع إيران، قال “إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران”، مضيفًا ” نريد إيران مزدهرة وتنمو لدينا مصالح فيها، وأن يكون لديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.
وأردف قائلا” إشكاليتنا في التصرفات السلبية لطهران مثل البرنامج النووي ودعم ميليشيات خارجة عن القانون أو برنامج الصورايخ الباليستية”
وفيما يتعلق بالشأن اليمني، قال “نتمنى أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الأطراف اليمنية للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن مصالح دول المنطقة.”