Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

وساطة إماراتية بين موسكو وكييف تنجح بإطلاق 350 أسيراً

نجحت وساطة إماراتية جديدة في إطلاق سراح 350 أسيراً روسياً وأوكرانياً، بينما أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً هاتفياً بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن استمرار النزاع في أوكرانيا كان سيؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة، وقال إن محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت «رائعة». وأكد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن وفدين أمريكي وروسي سيلتقيان في جدة الأحد المقبل، وقال إن لقاء بوتين وترامب مرجح.
وأعلنت دولة الإمارات نجاح جهود وساطة قامت بها بين جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إنجاز عملية تبادل أسرى حرب جديدة شملت 175 أسيراً من الجانب الأوكراني و175 أسيراً من الجانب الروسي بمجموع 350 أسيراً ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تمّ تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 3,233 أسيراً.
وأعربت وزارة الخارجية عن شكرها للبلدين على تعاونهما مع جهود الوساطة الإماراتية، وهو ما يؤكد الثقة التي تحظى بها الدولة لدى جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا، وتقديرهما لحرص الدولة على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين.
وأفادت الوزارة بأنه مع نجاح هذه الوساطة فقد بلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 13 وساطة، وهو يعكس علاقات الصداقة التي تجمع دولة الإمارات بكل من جمهوريتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا.
وأكدت وزارة الخارجية أن دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن جميع العسكريين الروس المفرج عنهم وصلوا إلى بيلاروسيا. وأشارت إلى أن روسيا سلمت 175 أسيراً أوكرانياً بموجب اتفاق التبادل، وأفرجت عن 22 أسيراً آخرين إصاباتهم خطرة في بادرة حسن نية.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي في حديث إلى «فوكس نيوز» أن استمرار النزاع في أوكرانيا كان سيؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وأضاف:«لو بدأت الحرب العالمية الثالثة لكانت هذه حماقة ما بعدها حماقة».
ويأتي ذلك على خلفية الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي والأمريكي، أمس الأول الثلاثاء، بحثا خلاله التسوية في أوكرانيا والعلاقات الثنائية وبعض القضايا الدولية.
ووصف ترامب محادثته مع نظيره بوتين ب«الرائعة» مشيراً إلى أنها تطرقت لعدة قضايا بما فيها الطريق نحو إرساء السلام. وأشار إلى أن روسيا تتفوق في ساحة المعركة بعد أن حاصرت نحو 2500 جندي أوكراني في كورسك.
وأكد ترامب أن الجنود الأمريكيين «غير متورطين في هذا الصراع».
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لشبكة بلومبيرغ، في مقابلة، أمس الأربعاء، بأن عقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكي ترامب والروسي بوتين أمر «مرجح». وأعلن أنّ المحادثات الرامية لإرساء وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ستتواصل الأحد المقبل في مدينة جدة السعودية. وأوضح لشبكة «فوكس نيوز» أنّ وفد الولايات المتّحدة إلى هذه المباحثات سيرأسه وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
في الأثناء، ناشد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة، أن تتولى مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل بين أوكرانيا وروسيا مع التركيز على منشآت الطاقة. وقال زيلينسكي خلال إفادة صحفية مشتركة مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستوب في هلسنكي إن كلمات بوتين غير كافية، وإن أوكرانيا ستقدم قائمة بمنشآت الطاقة التي تأمل أن تساعد الولايات المتحدة وحلفاؤها في مراقبتها. وحذّر من الرضوخ لدعوة الكرملين وقف المساعدات العسكرية لبلاده. وقال: «لا أعتقد أن علينا تقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالمساعدات لأوكرانيا، بل يجب أن تكون هناك زيادة في المساعدات لأوكرانيا». وأفاد بأن زيادة المساعدات ستمثّل «مؤشراً على أن أوكرانيا مستعدة لأي مفاجآت من الروس».
وقال الكرملين، أمس، إن روسيا أوقفت هجوماً بالمسيرات على أهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بعد المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب، وذلك بإسقاط سبع من تلك المسيرات بينما كانت تتجه إلى أوكرانيا. وأوضح المتحدث دميتري بيسكوف، أن التعهد الروسي يشمل «منشآت الطاقة» فقط. وقال «نراقب من كثب لمعرفة ما إذا كانت كييف ستلتزم… ببذل كل ما في وسعها للتحرك نحو تسوية سلمية». (وكالات)

Exit mobile version