أ ش أ – العربي
أمر وزير حماية المواطنين تاكيس ثيودوريكاكوس اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيق فورى فى تقارير بشأن عنف الشرطة خلال مسيرات احتجاجية فى أثينا يوم الأحد الماضى على حادث القطار المميت الذى وقع فى تيمبى بوسط اليونان .
ودعا ثيودوريكاكوس -حسبما نقلت صحيفة كاثميريني اليونانية- أيضا إلى عقد اجتماع مع رئيس الشرطة اليونانية بمشاركة المجموعات التي تنظم مسيرة احتجاجية اليوم الأربعاء.
وأضافت الصحيفة أن موضوع الاجتماع سيكون تحقيق أقصى تعاون ممكن من أجل الحفاظ على الهدوء والنظام والأمن وحماية الممتلكات الخاصة والعامة فى وسط العاصمة خلال أحداث الاحتجاج.
وكان قطار الركاب -الذي يقل حوالي 350 شخصا – قد اصطدم بقطار شحن قادم من شمال اليونان الأربعاء الماضي ، من بينهم العديد من طلاب الجامعات العائدين من العطلة، مما أسفر عن وقوع العديد من القتلى والمصابين.
وشارك في جهود الإنقاذ 150 على الأقل من رجال الإطفاء و32 من أفراد الشرطة، كما تم الدفع ب 40 سيارة إسعاف و15 سيارة دورية تابعة للشرطة.
وكانت الحكومة اليونانية قد أعلنت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، في أعقاب الحادث الذي يوصف بأنه الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وفى سياق متصل، نظمت نقابات عمالية فى اليونان إضرابا عاما اليوم الأربعاء، مما أثر على حركة النقل، وذلك احتجاجًا على مقتل 57 شخصا في أسوأ كارثة قطار في الدولة، والتي كشفت عن أوجه قصور كبيرة في السلامة.
وأوقفت الإضرابات العبارات المتجهة إلى الجزر وأغلقت خدمة الحافلات وعربات الترولي في العاصمة أثينا، حيث من المتوقع أن يشارك الآلاف في الاحتجاجات التي تنظمها النقابات ضد الحكومة اليونانية .. وتم تشغيل خدمات مترو الأنفاق لبضع ساعات للسماح للمواطنين بالوصول إلى المظاهرات، بحسب وكالة أنباء “أثينا-مقدونيا” اليونانية.
ومن المتوقع وصول مسؤولين كبار من وكالة الاتحاد الأوروبي للسكك الحديدية إلى أثينا كجزء من المساعدة التي تم التعهد بها لليونان من أجل تحسين سلامة السكك الحديدية في الدولة .. كما سلطت الوكالة في الماضي الضوء علنا على التأخير في تنفيذ اليونان لتدابير السلامة.
وقال وزير النقل اليوناني جورج جيرابيتريتس إنه من المتوقع أيضا أن يتوجه خبراء سلامة ألمان إلى اليونان لتقديم المشورة للحكومة.
واعترف الوزير بحالات إغفال كبيرة في إجراءات السلامة ليلة الحادث.
وأوقفت الإضرابات في اليونان جميع خدمات السكك الحديدية الوطنية منذ وقوع الاصطدام ، كما تم دعم احتجاجات يوم الأربعاء من جانب جمعيات موظفي الخدمة المدنية المضربين ، بما في ذلك تلك التي تمثل معلمي المدارس والعاملين في المستشفيات الحكومية ، والمجموعات التي تحيي اليوم العالمي للمرأة.
واصطدم قطار ركاب بناقلة شحن قادمة بالقرب من بلدة تيمبي شمال اليونان يوم 28 فبراير الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات من الركاب، من بينهم العديد من طلاب الجامعات ، إثر نشوب النيران في عربات السكك الحديدية.
وأثارت الكارثة احتجاجات في جميع أنحاء اليونان، حيث تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في أثينا الأحد الماضي وأطلقوا مئات البالونات السوداء في السماء.