أكد وزير الدفاع الوطني التونسي خالد السهيلي ضرورة الارتقاء بالتعاون العسكري الثنائي مع ليبيا إلى مرتبة «الشراكة الاستراتيجيّة المتضامنة» وتطوير هذا التعاون في مختلف المجالات.
استقبل السهيلي، رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقنة الفريق أول محمد الحداد مساء الخميس، بحضور قيادات عسكريّة عليا من الجانبين وفق بيان لوزارة الدفاع التونسية.
تعاون ليبي تونسي لمواجهة الإرهاب والتهريب
وتركز اللقاء على العلاقات التونسية الليبية وآفاق دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات العسكرية؛ فيما أكد السهيلي ضرورة توسيع التعاون ليشمل تبادل المعلومات ومواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والتهريب والهجرة غير النظامية.
فضلا عن ضرورة تعزيز إحكام تأمين الحدود المشتركة بين تونس وليبيا لتطوير الجاهزية والقدرة العملياتية لمواجهة كل التحديات بما يستجيب لتطلعات الطرفين.
ونوّه وزير الدفاع التونسي بعمق العلاقات التاريخية والأخوية المتميّزة التي تجمع بلاده مع ليبيا والتعاون الثنائي العسكري القائم بين الجانبين.
ودعا إلى تعزيز التعاون في مجالات التكوين والتدريب وتبادل الزيارات والخبرات، ومؤكدًا ضرورة الارتقاء بالعلاقات إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجيّة.
برامج عسكرية مشتركة بين ليبيا وتونس
وطالب بضرورة متابعة تنفيذ البرامج المشتركة واستغلال فرص التعاون العسكري المتوفرة والاطلاع على تجارب البلدين، منوّها بمشاركة عسكريين من ليبيا في الأنشطة العسكرية متعدّدة الأطراف التي احتضنتها تونس في العام 2024 على غرار تمرين «الأسد الأفريقي» والتمرين البحري «فينيكس إكسبراس» وملتقى قادة القوّات الخاصة.
ماذا قال الحداد عن التعاون مع تونس؟
من جهته، أشاد الحداد بـ«العلاقات الأخوية المتجذّرة التي تربط بين تونس وليبيا»، معربًا عن الاستعداد لمواصلة التعاون العسكري والارتقاء به إلى مستويات رفيعة ودفع التعاون الثنائي بما فيه مصلحة البلدين.
وفي 14 يناير الماضي، استقبل الحداد بمقر رئاسة الأركان العامة في طرابلس الملحق العسكري للدفاع التونسي لدى ليبيا، لبحث التعاون العسكري المشترك.
وقبلها في 11 ديسمبر بتونس، التقى مدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة، وزير الدفاع ومدير وكالة الاستخبارات ورئيس جيش البر التونسي، لمناقشة ملفات مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وتهريب البشر، والمخدرات العابرة للحدود، والأحداث الأخيرة في سورية وتأثيرها على ليبيا وتونس.