أعلن كمال الفقي وزير الداخلية التونسي اليوم أن 52 ألفا و972 شخصا حاولوا منذ بداية العام الحالي اجتياز الحدود البحرية خلسة نحو أوروبا انطلاقا من السواحل التونسية، بينهم 48 ألف و765 أجنبيا (92 بالمائة).
وأضاف الوزير التونسي في كلمته في افتتاح “الملتقى العربي للحد من تهريب المهاجرين وتعزيز مسار الهجرة الآمنة والنظامية” المنعقد في تونس أن عدد المجتازين الذين تم إنقاذهم في البحر بلغ 4336 شخصا، بينهم 4243 أجنبيا، أي بمعدل 98 بالمائة.
وأوضح أن القوى الأمنية والعسكرية عبر الحدود البحرية تمكنت من ضبط 595 وسيطا ومنظما لرحلات الهجرة غير النظامية، وحجز 429 مركبا وزورقا معدا للغرض، كما بلغ عدد العمليات التي تم إحباطها خلال نفس الفترة 3369 عملية وتعرض 103 مراكب للغرق ووقع انتشال 341 جثة، منها 336 تعود لأجانب.
وقال الفقي “إن ظاهرة الهجرة غير النظامية ترتبط ارتباطا وثيقا بجريمتي الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين، التي أصبحت تديرها شبكات دولية متخصصة”، واعتبر أن ظاهرة الهجرة غير النظامية “غير طبيعية وغير انسانية، تتطلب التفكير في ضبط مقاربة واقعية شاملة متعددة الأبعاد تقوم بالأساس على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج، بما يخدم مصلحة الشعوب ويضمن أمنها واستقرارها.