قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء إن زيارته لدولة الكويت تأتي في اطار واستمرار المشاورات المستمرة مع دول المنطقة.وأضاف عراقجي في مؤتمر صحفي أجراه بمناسبة زيارته للبلاد أن المنطقة تعيش مزيدا من التوتر والتصعيد في ضوء أعمال العدوان والقصف المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.ولفت إلى ان هناك اكثر من مليونين ونصف المليون نازح يتواجدون في غزة وهناك مليون ونصف المليون في لبنان وكل هؤلاء النازحين يعيشون أوضاعا مأساوية.وحول احتمال نشوب حرب شاملة قال الوزير عراقجي “لدينا هذا الاحتمال.. وارد ان تتوسع رقعة الحرب حيث تكون شاملة للمنطقة برمتها” لكنه شدد على أن دول المنطقة لديها الامكانية لكي تضع حدا لهذه الحرب الشاملة في المنطقة لما تمتلكه من امكانيات.وحول جولاته على دول الخليج العربي قال الوزير الايراني “سبق لي ان اجريت حوارات في عدد من دول المنطقة.. والكويت تعد المحطة الحادية عشرة من هذه الجولات التي اجريتها واعتقد ان هناك تفاهما وادراكا مشتركا لتفادي هذه الحرب”.وأشار إلى أن الجهود الايرانية مع جميع دول المنطقة تنصب في اطار الحد من التصعيد وإحلال السلام والهدوء في المنطقة بكاملها.ومن ناحية أخرى قال عراقجي ان ايران جادة في انتهاج سياسة حسن الجوار مؤكدا ان العلاقات مع دول الجوار في تزايد مستمر وفي تحسن مستمر لاسيما دول الخليج.ولفت الى انه قبل أسبوعين تم عقد أولى الجلسات على مستوى وزراء خارجية دول مجلس التعاون وايران لافتا الى زيارته للبحرين واجرائه لحوارات سياسية جيدة.وأكد ان زيارة البحرين كانت في اطار المشاورات التي تخص التطورات في المنطقة.
وذكر عراقجي “ان ايران ستبذل مزيدا من الجهد لتعزيز مثل تلك العلاقات مع كافة دول المنطقة وأخص بالذكر دولة الكويت والتي تربطنا بها علاقات متميزة للغاية”.وأوضح ان الحكومة الجديدة في ايران “ستمضي قدما في انتهاج سياسة حسن الجوار.. هذه هي الرسائل التي ابلغتها لجميع زعماء المنطقة”.