ناشدت وزارة الثقافة اللبنانية، منظمة الأمم المتحدة اليونسكو، العمل من أجل حماية المواقع التاريخية في البلاد، بعد أن سقطت ضربات إسرائيلية عدّة على مقربة من مواقع بعلبك الأثرية، المُدرجة على قائمة التراث العالمي.
ونشر موقع «آرت نيوز» تقريراً، أوضح فيه أن مدينة بعلبك في لبنان، هي مدينة فينيقية تعود إلى 11000 عام، وتضمّ مجموعة من المعابد الرومانية الإمبراطورية، المخصّصة للآلهة الرومانية جوبيتر وفينوس وعطارد. وقد تمّ تشييد المدينة على مدار أكثر من قرنين من الزمن، وكانت بمثابة ملاذ شعبي وموقع للحج الديني.
وذكرت اليونسكو في اقتباسها عن المدينة: «أن بعلبك بهياكلها الضخمة، هي واحدة من أروع الأمثلة على العمارة الإمبراطورية الرومانية في أوجها».
أضافت: «لدى اليونسكو 6 مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي في لبنان، من بينها مدينة صور، واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم، والمركز التاريخي لمدينة صيدا، عاصمة جنوب لبنان».
وأكد وزير الثقافة اللبناني محمد مرتضى، «أن الموقع لم يصب بأذى، لكنه مهدد مع استمرار القصف الجوي على لبنان، وقد وجّهنا مندوب لبنان لدى اليونسكو، الذراع الثقافي للأمم المتحدة، لإيصال رسالتنا الملحّة».
وقال: «اليونسكو مسؤولة عن مراقبة هذه المواقع، وطلبنا من بعثتنا إبلاغ الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، مطالبة إسرائيل باحترام القوانين الدولية وعدم الإضرار بتراثنا».
وختم: «قلنا للأمم المتحدة إذا لم تتمكنوا من وقف الانتهاكات ضد المدنيين، فلا بأس، ولكن على الأقل تأكدوا من حماية أحجارنا القديمة».
وأظهرت الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، عموداً كبيراً من الدخان يتصاعد خلف الأعمدة الضخمة لمعبد جوبيتر في بعلبك.
وذكر موقع «آرت نيوز»، «أن العديد من المعالم الثقافية في فلسطين تعرّضت للأضرار أو التدمير التام، ومن بينها كنيسة القديس بورفيريوس في غزة، ثالث أقدم كنيسة في العالم، فضلاً عن تدمير 341 مسجداً بحسب تقرير للأمم المتحدة».
أضاف: «كما تعرّض معرض «شبابيك» للفن المعاصر، الذي يضم أكثر من 20 ألف عمل فني، للقصف خلال الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة. وأثار الدمار في فلسطين، مخاوف من أن يلقى المشهد الثقافي في لبنان مصيراً مماثلاً».