أ ف ب – العربي
نددت واشنطن مساء أمس الإثنين برصد سلطات هونغ كونغ مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن نشطاء من أجل الديمقراطية خارج البلاد، واصفة الخطوة بـ”سابقة خطيرة” يمكن أن تهدد حقوق الإنسان، فيما اتهمت الصين بريطانيا بحماية “فارين” من وجه العدالة، بعد تنديد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بقرار هونغ كونغ رصد المكافآت.
وعرضت شرطة هونغ كونغ 127 ألف دولار أمريكي مقابل الحصول على معلومات لاعتقال 8 معارضين متهمين بجرائم ضد الأمن القومي ويعيشون في دول أخرى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن “الولايات المتحدة تندد بإصدار شرطة هونغ كونغ مكافأة مالية دولية” ضد النشطاء الثمانية.
وأضاف أن “تطبيق قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين خارج الحدود الإقليمية يعد سابقة خطيرة تهدد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن الصين تشارك في “جهود قمع عابرة للحدود”.
ويزعم أن النشطاء الثمانية تواطؤوا مع القوات الأجنبية لتعريض الأمن القومي للخطر، وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد.
اتهامات صينية
من جانبه، قال متحدث باسم سفارة بكين لدى بريطانيا في بيان أمس الإثنين إن “السياسيين البريطانيين قدموا علانية الحماية للفارين”.
وأضاف أنه “تدخل سافر في حكم القانون في هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية”، متابعاً أن “الصين تعرب عن امتعاضها الشديد، وتعارض ذلك بقوة”.
وفر النشطاء الثمانية بعد أن فرضت بكين قانوناً شاملاً للأمن القومي في هونغ كونغ في 2020 لقمع المعارضة في أعقاب احتجاجات حاشدة تخللها عنف في 2019.
ورداً على الاتهامات ضد النشطاء الذين يعيش بعضهم في بريطانيا، قال كليفرلي: “لن نتسامح مع أي محاولات من جانب الصين لترهيب وإسكات مقيمين في المملكة المتحدة وخارجها”.