يقول أحدهم للشافعي :
غداً نتحاسب
فأمسك الشافعي بيده وقال له:
بل غداً نتسامح ، فإن أخطأت بحقك سامحني وإن أخطأت بحقي سامحتك .
هكذا كانت النفوس الطيبه تعفو وتصفو وتتسامح ( وأصبر فإن الله لايضيع أجر المحسنين ) هود : 115 .
حتى لو أنقطع الود وأنتهى الوصل فما عند الله أعظم وأبقى حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فحساب الله عسير ووعيد الله مريع ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ) البقرة : 109 .
.
وما نحن في هذه الدنيا إلا عابرون سنمضي عنها في يوم ما ونرحل عنها رحيل أبدي لا عود بعده تاركين خلفنا كل مالدينا من وضيع ونفيس فا لدنيا ليست لنا ؛ بل هي دار عبور وليست دار قرور( من ذا الذي يبني فوق البحر داراً تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا ) حينها كيف نقف أمام الله ونطلب العفو منه ونحن لا نعفو عن بعضنا البعض ( وليعفوا وليصفخوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) النور : 22 .