هل أنتَ بخير حقًا ؟
هل أنتِ بخير حقًا ؟
في مضمار هذه الحيـــاة
وبين متاهـات طُرقها الواسعة
واختلاف أحوالها ومناخ ظروفها
ننسـى أن نسـأل أنفسنـا وقلوبنـا ..
هل نحن بخير حقًا ؟
الكثير ممن حولنا أو ممن يرانا
يظن أننا بخير ! وأننا على ما يُرام !
فقط لأنهم يرون جمال ابتسامتنا
ويسمعـون نَغم وصوت ضحكاتنا ..
ولكنهم لا يعرفون عن مابداخلنا
أو خفايا صدورنا وبين طيّات مشاعرنا
إنهم لا يعلمون عن وزن الأثقـــال
التي تحمّلتها قلوبنا سِنين طويلـة
وأننا خُضنا لمواقف في الحياة
جعلتنا نكبر سريعًا فوق عُمرنا بكثير ..
أعمارنا في هذه الحياة قصيرة
ولو طالت بنا ليالي الألم
أو ساعات الأسى والحزن
فلنعُد للحياة بقوةٍ وثبات ..
فلتكن قلوبنا ومشاعرنا
أقوى بكثير ، ليس لأننا
فقدنا الإحساس ! بل لأننا
أخذنا من حياتنا ومن بعض
البشر خبرةً وتجارب ..
فلن يأخذ من أوجاعنا
أو همومنا أو حزننا أحد !
فالأغلب مشغولٌ بمصلحته ..
آن الآوان أن نهتم بأرواحنا وقلوبنا
ومشاعرنا وإحساسنا بدواخلنا
حتى نستطيع أن نكون بخير حقًا
وأن نبتسم ونضحك برضًا داخلي
وأن نشعر حقيقةً بأننا بخير ..