حذَّرت نقابة الصيادلة المهنيين بالسودان في بيان لها نشره “تجمع المهنيين السودانين” (قائد الحراك الاحتجاجي)، على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، ونقلته وكالة الأناضول، من موت المواطنين بسبب النقص الشديد في الأدوية، متهمة الحكومة الانتقالية بالإهمال إزاء التعامل مع الأزمة.
وذكر البيان أنه “في شهر نوفمبر وصل الوضع الدوائي إلى أمر غير مسبوق”، مضيفاً أن “المواطنين السودانيين يموتون بسبب نقص شديد في الأدوية”.
وأشار البيان إلى أن “قطاع الأدوية ينهار ومئات الصيادلة يفقدون وظائفهم”، ولفتَ عن “الاستغراب إزاء عدم وجود إرادة حقيقية (لدى الحكومة السودانية) لمعالجة القضية في الأفق”.
واعتبر البيان، أن “نهج الحكومة الانتقالية لتوفير الأدوية يشكل إهمالا مطلقاً، ويؤدي إلى خسائر في الأرواح”، مؤكداً على أن النقابة “بعد نداءات مستمرة لا خيار لها سوى التصعيد والدعوة إلى العمل (لحل أزمة الأدوية) بكل الوسائل السلمية التي تعرفها”.
وتعاني الصيدليات في العاصمة الخرطوم والولايات السودانية الأخرى، من نقص حاد في جميع أصناف الأدوية، الأمر الذي قابله المواطنون والمرضى باستهجان بالغ.
وسببت أزمة النقد الأجنبي التي يعاني منها السودان أزمات متلاحقة في توفير السلع وخاصة الدواء والوقود والخبز.
يذكر أن في يونيو الماضي، نظَّم عشرات الأطباء الصيادلة بالسودان، وقفة احتجاجية لانعدام الدواء، في ظل تفشي فيروس كورونا.