أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن الجيش الإسرائيلي نفذ فجر اليوم، 3 غارات على جبل طورة في منطقة جزين ما أدى إلى تدمير زريبة للماعز ومنزل الراعي.
وأضاف مراسل الوكالة في جزين، أنه «عُثر على الراعي الذي يعمل في مزرعة آل عمار في جبل طورة، وهو سوري الجنسية بحالة جيدة، وقد أدت الغارات إلى نفوق أكثر من 700 رأس ماعز».
وفي مرجعيون، تعرضت بلدة «برج الملوك» لقصف مدفعي ثقيل بعد منتصف ليل أمس؛ ما تسبب في تحطم زجاج العديد من المحال والمنازل في البلدة وأضرار مادية بالممتلكات.
ويشهد جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة تصعيدا داميا، لتكرر الأمم المتحدة تعبيرها عن «القلق العميق» إزاء زيادة كثافة تبادل إطلاق النار عبر «الخط الأزرق» الخميس، محذرة من خطر اندلاع حرب واسعة النطاق.
المتحدث باسم الأمم المتحدة قال في بيان الجمعة، إن التصعيد يمكن، ويجب، تجنبه، مشددا على أن «خطر إساءة التقدير المؤدي إلى اندلاع مفاجئ وواسع للحرب، هو خطر حقيقي».
واشتعلت الجبهة بين حزب الله وإسرائيل غداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على أراضي الدولة العبرية في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم من المدنيين، استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ الدولة العبرية لا تريد حرباً مع حزب الله، لكنّها قادرة على إعادة لبنان “إلى العصر الحجري” إذا لزم الأمر، في ظلّ مخاوف الأمم المتحدة من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في غزة إلى لبنان، الأمر الذي يمكن أن يكون “مروّعاً”.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 455 شخصاً في لبنان، بينهم 88 مدنياً، وفق تعداد يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.
واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد حزب الله هجماته وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية.