أعطى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الأربعاء إشارة البدء لبناء معبد هندوسي في موقع يطالب به المسلمون منذ عقود في نزاع أوقد شرارة بعض من أشد أعمال العنف الطائفي دموية في البلاد.
وقضت المحكمة العليا في الهند العام الماضي بالسماح للهندوس، الذين يعتقدون أن الموقع في بلدة أيوديا بشمال البلاد هو مهد الملك الإله رام الذي تجسد فيه الإله الهندوسي فيشنو، ببناء معبد هناك.
وأزاح مودي، الذي خاض حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه حملة منذ أكثر من ثلاثة عقود لإعادة بناء المعبد، الستار عن اللوحة التذكارية في الموقع في مراسم إطلاق أعمال البناء.
وقال مودي في خطاب بعد أن خلع كمامة بيضاء كان يضعها كإجراء وقائي من فيروس كورونا ”البلاد كلها مبتهجة، انتهى الانتظار الذي دام لقرون“.
وتابع ”شاهدوا قوة الإله رام المذهلة. تم تدمير المباني وبذلت الكثير من الجهود للقضاء على وجوده.. لكن رام ما زال في عقولنا حتى اليوم“.
ويقول الهندوس إن الموقع مكان مقدس لدى طائفتهم منذ فترة أبعد كثيرا من بناء المغول المسلمين، أبرز الحكام المسلمين للهند، لمسجد بابري هناك عام 1528.
وفي عام 1992 هدمت حشود هندوسية المسجد مما أثار أعمال شغب أودت بحياة 2000 شخص تقريبا معظمهم من المسلمين.
وقال مجلس الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند على تويتر ”إن اغتصاب الأرض بحكم ظالم وقمعي ومشين يسترضي الأغلبية لا يمكن أن يغير وضعه… لا داعي للحزن فالأوضاع لا تستمر للأبد“. تقرير “رويترز “