لم يلبث اللبنانيون لملمة جراحهم بعد يومهم الدامي أمس الثلاثاء، حتى بوغتوا بحدث مماثل.
فبعد 24 ساعة على الانفجارات الغامضة التي طالت أمس آلاف أجهزة النداء اللاسلكي البيجر بشكل متزامن مخلفة نحو 3000 مصاب، عاشت اليوم موجة ثانية من التفجيرات.
إذ شهدت عدة مناطق في لبنان اليوم الأربعاء هجمات مريبة وغير معروفة المصدر، للمرة الثانية خلال يوم.
وأفادت مصادر «العربية» أن الانفجارات تزامنت مع تشييع عناصر من حزب الله قضوا أمس في الهجوم المتزامن الذي طال أجهزة نداء لاسلكية «بيجر» يستعملها مقاتلو الحزب.
كما أشارت إلى انفجار أجهزة اتصالات في بعض المنازل، وأجهزة لاسلكية في السيارات وعلى بعض الدراجات النارية، تشبه إلى حد ما موجة التفجيرات التي وقعت الثلاثاء.
بدوره، أكد مصدر مقرب من حزب الله انفجار عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت، حسب ما نقلت رويترز.
وأوضح مصدر أمني آخر أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن «البيجر».
إلى ذلك، توجه هذه العمليات الأنظار إلى احتمال شنّ إسرائيل عملية عسكرية واسعة شمالاً، خصوصا مع زيادة التوتر على الجبهات، وتلميح حزب الله برد قاس.
من جهتها، قالت مصادر أمنية لـ «CNBC» عربية، إن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت هي من نوع «icom v82» والمعلومات الأولية تشير إلى أنه تم شراؤها مع صفقة البيجر.