مسقط – العربي
نظّم مركز التأهيل المهني بالسيب التابع لوزارة التنمية الاجتماعية أمس الثلاثاء (الموافق 28/1/2025م) برنامج ” التوجيه والإرشاد الأسري الأول للعام التأهيلي 2024/2025م”، لعدد من أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة الملتحقين بمركز التأهيل المهني بالسيب، وحضور عدد من مسؤولي الوزارة.
وشهد البرنامج تكريم عدد من خريجي المركز التأهيل المهني بالسيب، ومشاهد الحضور عرض مرئي يجسّد الخدمات والبرامج التأهيلية التي يقدمها المركز للأشخاص ذوي الإعاقة الملتحقين بالمركز، وتقديم عبدالله بن أحمد السيابي رئيس قسم الإرشاد والتوعية بدائرة التنمية الريفية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ورقة عمل حول ” آليات تنفيذ مشاريع منزلية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وكيفية إدارتها مع الأسرة”، وتناول فيها مفهوم التمكين الاقتصادي وهو عملية تمكين الأفراد والمجتمعات من تحقيق الاستقلال المالي وتحسين الأوضاع المعيشية، وأهدافه المتمثلة في تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة، والتنمية المستدامة، والمساهمة في تقليص نسبة الباحثين عن عمل، إلى جانب المساهمة في صنع القرارات، وأهميته من خلال تحسين جودة الحياة عبر تحقيق الاستقلالية الجزئية، وتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز، والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية على الأسرة، وكسر الحواجز الاجتماعية من خلال المشاركة الفعالة، بالإضافة إلى تنمية القدرات الذهنية، واستعرض ” آليات تأسيس مشروعات منزلية لذوي الإعاقة الذهنية” المتمثلة في تقييم القدرات والاهتمامات، واختيار فكرة المشروع، والتخطيط الأسري، والتدريب والتطوير، والتمويل والإدارة المالية، إلى جانب التسويق.
وتطرقت ورقة العمل حول ” كيفية التعامل مع مشكلات البالغين والمراهقين من قبل العاملين والأسر”، والتي قدمتها مريم بنت حسين التوبية أخصائية نفسية بمركز زلفى للإرشاد النفسي والاستشارات الأسرية إلى التعريف بمفهوم الرعاية والتربية ويُقصد بالرعاية: العناية بالأبناء والاهتمام بكل احتياجاتهم الشخصية، وإظهارهم بأحسن مظهر، وأما التربية فهي توجيه الاهتمامات وبناء القناعات وتنمية المهارات والحرص على بناء قواعد العلاقات الصحيحة من خلال القدوات التي يكون عليها لأبنائنا، والمراحل التي يمر بها المراهق كالمراهقة المبكّرة وتبدأ من عمر 11 سنة إلى 14 سنة، والمتوسطة من عمر 14 إلى 17 سنة، والمتأخرة من عمر 17 إلى 21 سنة، وأهم مشاكل المراهقة منها الحزن والاكتئاب، والخجل والانطواء، والأنانية والعناد وغيرها من المشاكل، والحلول المقترحة لهذه المشاكل، وشملت الورقة أخطاء التعامل مع المراهق أهمها معاملة المراهق كطفل، وإعطائه المصروف الزائد عن حاجاته الأساسية، والتدليل الزائد، وعدم تواجد القدوة للمراهق من أهله وغيرها، وكيفية التعامل مع المراهق من خلال التركيز على السبب وراء السلوك وعدم التركيز على السلوك، وعدم التهديد والتركيز على السلبيات، وعدم المقارنات مع أقرانه من المجتمع.