العمانية-العربي
يحظى مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الثالثة بمشاركة واسعة بأكثر من 100 مؤسسة وهيئة حكومية وخاصة وعسكرية ومدنية وجمعيات، ويضمّ أكثر من 400 فعالية متنوعة وحلقات علمية تفاعلية ومعارض علمية للابتكارات وتجارب ومسابقات علمية ومحاضرات بالإضافة إلى مسرح علمي، بمشاركة أكثر من (1000) مشارك.
كما يحتوي المهرجان – الذي يقام على مساحة تقدر بـ (12) ألف متر مربع – 70 ركنًا، منها ركن الصحة والمهارات وركن التعليم وركن التجارة والاقتصاد، ومعرض الابتكارات العلمية الذي يحوي 75 ابتكارًا علميًّا من مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة والعسكرية.
كما تضم المساحة ركنًا للمبتكرين، وركن الفضاء وعلوم الطيران والأمن الغذائي والذكاء الصناعي والبيئة، وركن السينما العلمية، وركنًا للمنظمات والوكالات والمؤسسات الدولية البالغ عددها (7) منظمات دولية موزعة في ركنين: ركن “عجائب الكون” الذي يتناول الظواهر الكونية بطريقة تفاعلية، وركن العلوم النووية السلمية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسيشتمل المهرجان على ركن “ستيمازون” والتحديات، وركن المسابقات العلمية المنوعة كالهاكاثونات والبرمجة والروبوت وطائرات بدون طيار والمسرح العلمي، الذي خُصص له مسرحان هما: مسرح أحمد بن ماجد، ومسرح ابن الهيثم.
كما يحتوي على المنصات التفاعلية للرعاة والأركان الداعمة للمبتكرين، وركن حلبة الابتكار والقصص العلمية، وركن المقتنيات التذكارية، وركن الأمن السيبراني وحافلة آنوتك وحافلة الشرطة، إلى جانب المحاضرات والجلسات النقاشية العلمية.
وتقول سلمى بنت حمد الخنبشية من قسم الطب النووي: إن مشاركة المستشفى السلطاني بركن الفيزياء الطبية جاء بهدف عرض أساسيات الوقاية من الإشعاع في استخدام المواد المشعة وزيادة الوعي ونشر الثقافة لتعريفهم بأساسيات ومعايير الوقاية من الإشعاع وأهمية الالتزام بها، وذلك لضمان حمايتهم وحماية عامة الناس والبيئة من مخاطر الإشعاع، حيث أصبح هذا الأمر مطلبًا وطنيًّا وعالميًّا أساسًا.
وأوضحت لوكالة الأنباء العُمانية أن للنشاط الاشعاعي استخدامات متعددة في الأنشطة المختلفة، كالنشاط الصناعي والطبي؛ ففي التطبيقات الطبية يتم استخدام الإشعاع في التصوير وقياس وظائف الأيض وعلاج السرطان.
وبينت أن الجهات المختصة تقوم بالرقابة على الأنشطة المتعلقة بالإشعاع المؤيَّن لإبقاء التعرض للإشعاع عند أدنى حد معقول، فهناك ثلاثة مبادئ للوقاية الإشعاعية توصي بها للوقاية من الإشعاع: التبرير والتحسين الأمثل للوقاية وقيد الجرعة.
واستعرض فريق من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية – فرع المصنعة – في مهرجان عمان للعلوم خوارزمية ديكسترا، وهي تستخدم بشكل رئيس في تطبيقات حساب الطرق.
وأوضح أحمد بن خالد المعولي أن خوارزمية ديكسترا تستخرج أقصر طريق بين موقعين من خلال تمثيل شبكة الطرق على شكل رسم بياني والمواقع على شكل عُقد أو نقاط في هذه الشبكة، ومن ثَم يتم حساب أقرب مسافة في هذه الشبكة بين أي نقطتين فيها.
فيما تستعرض مدرسة الأمل للصُّمّ في المهرجان السوار المنقذة، وجاءت فكرة المشروع مما يتعرض له ذوي الإعاقة السمعية للحوادث المختلفة وصعوبة التفاعل مع المنبهات الخارجية المتمثلة في أصوات السيارات والإنذارات المختلفة.
ويركز المشروع على مساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية على مواجهة هذا التحدي من خلال سوار خاص يحوّل الأصوات المرتفعة إلى اهتزازات وإشارات ضوئية تنبّههم بما يحدث حولهم مما يساعدهم في حمايتهم.
وجاءت فكرة مشروع جبيرة ذكية من مدرسة المتنبي للتعليم الأساسي نظرًا لانتشار كسور العظام التي من أسبابها هشاشة العظام والعادات الحركية السيئة إلى حدوث اضطرار في الجهاز الهيكلي للإنسان.
وأوضح الطالب مرهف بن عامر الرحبي أن فكرة عمل الجبيرة الذكية جاءت من منطلق ما تؤدي له الطريقة التقليدية إلى أضرار، من بينها: ضمور العضلات وتعفن اليد بسبب تبلل الجبيرة أو طول مدة استخدام الجبس مما يؤدي إلى ضمور خلايا بسبب التورم المفاجئ في بعض الحالات المرضية.
وبيّن أن تصميم الجبيرة الذكية تم دراسته، حيث روعي في تصميمها وضع فتحات للتهوية بالإضافة إلى وجود ثلاثة حساسات لقياس ضغط الدم ودرجة الحرارة والتورم، حيث تم ربط الحساسات بتطبيق تشعر المريض بوجود خلل في الجسم، مشيرًا إلى أن المادة المستخدمة في المشروع من مواد صديقة للبيئة.
واستعرضت مدرسة السنينة للتعليم الأساسي بمحافظة البريمي مشروع الحذاء الذكي، وجاءت فكرة المشروع مما يلحق الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة المكفوفين من حالات غرق أو اصطدام بالعوائق.
وتقول الطالبة سلاف بنت خميس العلوية: إن الهدف من هذا المشروع جعل تنقل الكفيف بصورة أكثر أمانًا، وأن تكون حركته بحرية دون الحاجة إلى الآخرين والحد من التعرض للمخاطر، مبينةً أن فكرة المشروع تعتمد على وجود ثلاثة حساسات منها: حساس استشعار الحرائق وحساس ضد التصادم الأمامي وحساس استشعار المياه والسوائل، حيث تم توظيفها في الحذاء الذكي لتنبيه الكفيف عند تعرضه للمخاطر.
وتناولت مدرسة سودة أم المؤمنين للتعليم الأساسي من محافظة الظاهرة مشروع قياس نسبة الكحول في المركبة، ويقوم مبدأ عمل الابتكار على تحسس نسبة الكحول في هواء الزفير المنطلق من تنفس سائق المركبة، حيث تم تركيب حساس حركة مرتبط بحساس كحول في باب سائق المركبة من الجهة الخارجية، فيعمل الأول على إصدار تنبيه للأخير عند اقتراب السائق فيبدأ حساس الكحول بالعمل.
وبينت سلسبيل بنت سليم المقبالية أن الحساس يقيس إن كانت نسبة الكحول في هواء الزفير للسائق تزيد عن 200mg/L فسوف يغلق الحساس ولن يسمح للسائق بركوب السيارة، ولزيادة نسبة الأمان في حال عدم فحص حساس الكحول الخارجي فقد تم تزويد مقود المركبة بحساس آخر يتحكم في بدء تشغيل المركبة، يعمل هذا الحساس على فحص النسبة مجددًا وعند زيادتها عن الحد المسموح مع وجود تنبيه ضوئي أحمر وإرسال رسالة نصية لأقرب مركز للشرطة بموقع السيارة التي فيها الشخص لأخذ التدابير اللازمة.