قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الخميس، إن القيادة الأوكرانية كانت مستعدة لتسوية الصراع مع روسيا، لكنها استسلمت تحت الضغط الأمريكي.
وأضاف وفقاً لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، أنه “لولا الضغط الأمريكي على الوفد الأوكراني لما حدث هذا الوضع، حتى القادة الأوكرانيون أنفسهم كانوا مستعدين لتوقيع معاهدة سلام، وقدموا لروسيا مقترحات مكتوبة تم الموافقة عليها من حيث المبدأ”، في إشارة إلى المفاوضات التي جرت بين الطرفين في تركيا في مارس (أذار) من العام الماضي.
وأوضح باتروشيف “في الصباح، قدم أعضاء الوفد الأوكراني الاقتراحات إلينا خلال المفاوضات، وفي المساء قالوا: لا، نحن نتنازل عنها”، مشدداً على أن “هذا حدث فقط لأن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً عليهم، وقالت إنه يجب عدم إجراء مفاوضات”.
كما أشار إلى أن “هناك أطراف معنية بهذا الصراع”، وفي مقدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وثيقة اسطنبول
وحسب “تاس”، جرت أول مفاوضات روسية أوكرانية، بعد أن شنت موسكو عمليات عسكرية على أوكرانيا من بيلاروسيا في أوائل مارس (أذار) 2022، لكن المحادثات لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وعقدت جولة جديدة من المفاوضات في اسطنبول في 29 مارس(أذار) 2022، أعلن بعدها رئيس الوفد الروسي المساعد الرئاسي فلاديمير ميدينسكي، أن موسكو قد تلقت لأول مرة مبادئ كييف بشأن اتفاق مستقبلي محتمل، ينص على وجه الخصوص على التزامات لوضع عدم الانحياز، ورفض نشر القوات الأجنبية والأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية على أراضيها.
وسحبت روسيا قواتها من منطقتي كييف وتشرنيغوف، ومع ذلك فقد جمدت المفاوضات بشأن التسوية السلمية تماماً بعد ذلك، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “تخلت كييف عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول”.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي، أصدر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قراراً من قبل مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد، بشأن حظر أي محادثات مع بوتين.