ليلاً نهارًا، صيفًا شتاءً، مطرًا أو في الرياح والغبار، حرًا وبردًا، هم متواجدون لا يّكلون ولا يملون، يعملون بنظام وانتظام وبصمت لا ينطق معه إلا لسان حالنا، شكرًا لكم إدارةً وضباطًا وأفرادًا، إدارة مرور الرياض ورجالاتها، في العاصمة الحبيبة الغالية ورغم كل ما يحدث من اكتظاظ وأزمات مرورية وتزايد عدد السكان والمركبات، وما تشهده الرياض من إنشاءات وتحويلات وحفريات، وتزايد منقطعة النظير على تملك المركبات واستخراج الرخص القيادية، إلا أنك دائمًا ما تجدهم يبتسمون متعاونون يُسّهلون لا يُصعبون، يُنجزون وأبدًا لا يؤجلون عمل اليوم إلى الغد.
هي منظومة عمل متكاملة، منسجمة ذو خطط وبرامج واستراتيجية واضحة معلنة لكل فترة زمنية وبغض النظر عن الفصول والظروف الجوية، تبدأ رحلة النجاح من إدارة الأمن العام ومعالي مديرها الفذ صاحب ثقة، سيد البلاد وولي عهده الأمين، الفريق الركن خالد بن قرار، ومن ثم نتجه إلى الإدارة العامة للمرور بقيادة أحد رجالات رؤية الوطن 2030 اللواء سلمان الجميعي، وحتى تحط رحال العز والمجد في رياضنا الحبيبة الممنوعة من الصرف، ومرور الرياض بإدارة اللواء سلطان السهلي، الذي تجد بصمات عمله وتخيطيه ومتابعته واضحة جّلية في كل يوم تشرق فيه الشمس على تراب الرياض الحبيبة، وتنطلق الحياة عملاً وحبًا.
كثيرًا نعرف من رجالات المرور ضُباطًا وأفرادًا، وأكثر من نعرفه عنهم أنهم الأقل حصولاً على الإجازات في منظومة عمل الدولة السعودية، لأنهم وما يصرحون دائمًا الحياة في الرياض لا تأخذ إجازة، وحيثما تدب الحياة لا بد وأن نتواجد وننجز ونعمل، ما يميز العمل المروري في الرياض أن أي شيء تصدفه بلحظة معينة من مسيرتك فيها، وتفكر بحل له، تجد أن الحل يتوارد فكريًا وتجده على أرض الواقع يُطبق فورًا، هنا شارع مزدحم جدًا لو يغلقون مخرجًا أو يضيفون تحويلة إلى شارع آخر، لا يصمت تفكيرك إلا وتجد ما فكرت به قد طُبق أمامك في التو والحال، مراقبة الطرق ومتابعة أحوالها على مدار الدقيقة، والاحترافية والخبرة والتأهيل الممتاز هو ما يجعل الحل دائمًا متواجدًا حاضرًا.
نعم شكرًا وكل الشكر لكم يا رجالات المرور، إدارةً وضباطًا وأفرادًا ولكل الأقسام والمرافق، يعجز اللسان عن وصف كم لك في قلوبنا محبة وتقدير واحترام، ونعم أيضًا ومن واقع حال ذوي الإعاقة ذوي الهمة في وطننا الحبيبة، نقول لكم شكرًا وشكرًا جزيلاً، وأيضًا ما زلنا نأمل ونطمح للمزيد من الإنجازات والتطوير في ملف ذوي الهمة، وهنا أمام مدير عام إدارة المرور ومدير عام إدارة مرور الرياض نقف بيد ترفع العقال، ويد تقدم الأفكار والمقترحات لمزيد من الإنجازات لذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، العلم والتطور التكنولوجي الحديث لم يترك بابًا إلا وطرقه، ونحن لنا فيه عديد الأبواب والاكتشافات والاختراعات التي تسهل من عملية تواصل رجال المرور مع ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، وتسهل عملية إنتقال ذوي الهمة وحركتهم واندماجهم في مجتمعهم وخدمة وطنهم.
ما نتمناه أولاً أن نكثف من عملية الوعي لدى رجل المرور أولاً حول مفاهيم سهولة الوصول الشامل وتطبيق هذا البرنامج العالمي، وما هي الفروقات بين ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، فكلما زادت معرفة رجالات المرور بهكذا أمور كلما زادت همتهم وفاعليتهم وتفاعلهم في خدمة هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن.