لا زلت أتذكر مخرج العيد المحاذي لمدرسة أم جعفر الطيار القديمة، في صباح العيد حيث يعطيني أبي مبلغًا من المال أنا وإخوتي وكنا نذهب لنشتري الحلويات والألعاب، لقد سألت نفسي كثيرًا لماذا كنا نفرح بالعيد فيما سبق ولا تظاهي فرحة العيد قديمًا وقتنا الحالي رغم البساطة! وكان الجواب سهلاً، مجتمع تسوده المحبة والإيثار، وأطفال يمرحون بفعاليات بسيطة حيث تأتي بعض النسوة يعرضن المأكولات الشعبية بالإضافة للمسدسات المائية وأخرى تحدث فرقعة بالإضافة “لعلوك بو طقه” وبعض السندويشات، كان عدد الأطفال كبيرًا، لا أدري لماذا توقفت هذه العادة الجميلة حيث يكون الملتقى استثنائيًا للأطفال وقد تغير وجه الولاية وأصبح ممشى الخور هو المكان المناسب وسيوفر هذا المخرج باب رزق لبعض الأشخاص كما سيرسم الفرح على الأطفال وإننا نناشد أعضاء المجلس البلدي لتبني هذه الفكرة في صباح العيد لتعيد لنا الماضي الجميل والذكريات التي تصنع الفرح لفلذات الأكباد ولتكون أحد أبواب الرزق للتاجر من المواطنين والعوائل المتعففة ومن يحب أن يثري هذا الملتقى، لقد أسعدنا آبائنا رغم أحوالهم المادية ووجب علينا أن يكون العيد موسمًا تتلاقى فيه العائلات وتطوي خلافاتها كما وجب صنع البهجه للأطفال عبر إعطائهم العيدية كما ننتظر عرض المسرحيات الفكاهية التي انقطعت بالإضافة للأهازيج والفنون الشعبية مصحوبًا بعاداتنا الأصيلة في الملتقيات والأطعمة الشعبية التي نتميز بها عن الغير…
وتعكف الجهات المختصة في الولاية لاقامة ملتقى العيود الثاني في حديقة شناص مع القعاليات المتعددة والجوائز التي سيتم تقديمها للأطفال خاصة والمشاركين…