خلال أمسية رمضانية كشف نائب رئيس مجلس إدارة شركة يوسف بن أحمد كانو السيد فوزي كانو أن مشروع متحف عائلة كانو الجديد في وسط سوق العاصمة البحرينية المنامة سوف يفتتح نهاية العام الجاري بتكلفة 5 مليون دينار تقريباً، على مساحة تبلغ حوالي 7000 متر مربع، وسوف يضف تاريخ العائلة الطويل ومقتنياتهم التراثية الشخصية موزعة على أربع طوابق من المبنى العريق بالإضافة إلى مرافق أخرى وسوف يكون تحت إدارة الشركة بالكامل.
كذلك نوه السيد فوزي كانو بأن المتحف تعمل على تجهيزه شركة وطنية متخصصة، مع المراعاة في إبراز العنصر التاريخي باستخدام التقنية والتكنلوجيا الحديثة المتطورة التي تجعل الزوار يستمتعون بما يشاهدون ويستكشفون تاريخ عريق للعائلة في داخل البلاد وخارجها مباشرة مع شرح مفصل لجميع المقتنيات بعدة لغات.
مبنى المتحف يعود إلى ستينيات القرن الماضي، وأحد الأبنية التي حافظت العائلة على طابعها العمراني وبقيت شامخة في السوق التجاري الذي هو اليوم مقصد مئات الآلاف من السياح وزوار المملكة الذي يستمتعون بجولات التسوق في أحد أهم الأسواق التجارية التي وثقت كتب التاريخ ارتباطها عبر البحر القريب جداً لها بالأسواق العالمية.
هذه الخطوة من عائلة كانو صاحبة الإسهامات الخيرية الكثيرة في البلاد إضافة جديدة للسياحة البحرينية، وسوف يقدم المتحف الذي يدرج ضمن سلسلة المتاحف الشخصية إضافة نوعية لتاريخ وتراث البلاد، ويكمل دور متحف البحرين الوطني، ومتحف النفط والعسكري بالإضافة إلى متحف قلعة البحرين لمراحل زمنية مختلفة من تاريخ البلاد العريق.
متابعة هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى تطورات تجهيزات المتحف إضافة أخرى في تعزيز الاهتمام بالشراكة بين الجهات الرسمية والأهلية، خاصة وأن عائلة كانو التي لها تاريخ يزيد على 130 عاماً في الريادة التجارية في البحرين والخليج عمل على تأسيسه الأجداد ثم الآباء وطريق واعد للأبناء العائلة بشكل خاص وللزوار بشكل عام للاستفادة من رسالة المتحف الحافل بالمعرفة والثقافة التاريخية.
دور المتاحف في تنشيط الذاكرة الثقافية وتنمية السياحة جميل جداً، وهذا بالضبط ما ينطبق على متحف عائلة كانو الجديد، والقريب من بوابة باب البحرين التاريخية ليكونوا واجهات سياحية مرموقة تضاف إلى المرافق الأخرى التي تنتشر في جميع أرجاء البلاد وتلبي جميع أذواق السياح في مساحة جغرافية منوعة بين التراث والثقافة عبر التاريخ، مع الترفيه والتسوق الحديث.
رسالة المتاحف في المجتمع تمثل مركزاً ثقافياً وعليماً وتربوياً وتعليمياً في عرض مختلف جوانب الحياة عبر ما تحتضنه من نفائس ثمينة لا يقدر ثمنها إلا من يلمس دورها في صناعة التاريخ الحديث وشاهد على التطور والتنمية في البلاد.