سؤال يدور في ذهن الكثير من محبي وعشاق ومتابعي المنتخب الوطني العماني لكرة القدم وبالفعل هذا السؤال مطروح وتم تناوله على مستوى كافة وسائل الإعلام المختلفة والكل أدلى بدلوه في هذا الجانب ونستطيع هنا أن نقول بأن الإجابة تنحصر في شطرين، الإجابة الأولى يعرفها الاتحاد العماني لكرة القدم ويعرف ماذا يريد من هذه المشاركة وماهي الأهداف التي وضعها وماهي الصورة التي يحب أن يظهر عليها في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي سوف تحتضنها بكل حب وود دولة الكويت الشقيقة خلال الفترة من ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م إلى ٣ يناير ٢٠٢٥م في دورتها السادسة والعشرين والشطر الثاني من الإجابة يعرفها المدير الفني مدرب المنتخب الوطني الكابتن رشيد جابر.
أما الجمهور الرياضي العماني العاشق للأحمر فبكل تأكيد يعرف ماذا يريد من المشاركة في هذه البطولة والإجابة بدون أدنى شك يريد لقب البطولة ولا سواه بعد ضياعه في البصرة ويمني النفس بأن يعود من الكويت حاملاً اللقب للمرة الثالثة بعد أن حققها في مسقط (خليجي ١٩) عام ٢٠٠٩ وفي الكويت (خليجي ٢٣) عام ٢٠١٧ في مشوار مشاركاته التي انطلقت في البطولة الثالثة عام ١٩٧٤ والتي استضافتها دولة الكويت وتعد المشاركة في (خليجي ٢٦) هي الرابعة والعشرين لمنتخب سلطنة عُمان في بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم.
لاشك بأن كل من تابع نتائج المنتخب الوطني العماني لكرة القدم في العشرين سنه الماضية والتي أحدث فيها المنتخب نقلة نوعية على مستوى النتائج والترتيب العام وذلك بعد حصوله على المركز الثاني في بطولة (خليجي ١٧) عام ٢٠٠٤ بدولة قطر حيث كانت تلك هي الانطلاقة الحقيقية من حيث الوقوف على منصات التتويج والتي غيرت الصورة التي ظهر بها المنتخب طيلة مشاركاته الماضية إذ عاد وحل وصيفا في بطولة (خليجي ١٨) عام ٢٠٠٧ بدولة الإمارات العربية المتحدة وواصل المنتخب تحسين نتائجه ومراكزه المتقدمة من خلال إحرازه اللقب ولأول مرة في بطولة (خليجي ١٩) بمسقط(ولي الشرف بأني كنت ضمن فريق العمل الكبير الذي عمل إلى جانب هذا المنتخب) ليعود ويحقق اللقب للمرة الثانية في (خليجي ٢٣) بدولة الكويت وكان قاب قوسين من تحقيق اللقب للمرة الثالثة في بطولة (خليجي ٢٥) بالبصرة عام ٢٠٢٣ لو لا خسارته في المباراة النهائية الدراماتيكية أمام منتخب العراق بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين .
وعطفاً على كل تلك النتائج تبني جماهير ومحبي وعشاق المنتخب الوطني العماني الزاحفة خلف المنتخب إلى الكويت الكثير من الأمال والأحلام بل الرهان على الحصان الأسود (كما أطلق عليه البعض)، ولا شيء مستحيل في عالم كرة القدم إذا ما تعامل المدير الفني مدرب المنتخب الوطني الكابتن رشيد جابر بواقعية وبعيدا عن الفلسفة وإذا ما أراد فعلاً تغيير واقع أداء المنتخب الوطني شكلاً ومضموناً وأتصور أن الوقت مناسب في بطولة مجمعة يحصل فيها المنتخب على مباريات ذات رتم قوي وسريع أشبه بمباريات تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦م التي يخوض معتركها المنتخب الوطني في هذه الفترة، إذ تعد هذه البطولة محطة استعدادية للعودة للانطلاقة من جديد لخطف بطاقة من بطاقات الصعود وإن لم تكن مباشرة للتأهل من المجموعة التي يتنافس فيها المنتخب مع منتخبات كوريا الجنوبية والأردن والعراق والكويت وفلسطين.
نُذَكر بأن المنتخب العماني وقع ضمن المجموعة الأولى في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي ٢٦) والتي تضم منتخبات دولة الكويت (مستضيف البطولة بين أرضه وجمهوره) و دولة قطر و دولة الإمارات العربية المتحدة وسوف يستهل مشوار مباريات البطولة من خلال مباراة الافتتاح أمام المنتخب الكويتي الشقيق يوم السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤م أي بعد أيام قليلة ثم يعود ويلعب مباراته الثانية أمام المنتخب القطري الشقيق الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤م فيما يلعب مباراته الثالثة والأخيرة ضمن هذه المجموعة الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤م أمام منتخب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
تمنياتنا القلبية الخالصة الصادقة المقرونة بدعاء الوالدين بأن يقدم المنتخب المستوى المعهود عنه في بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم وأن يرسم الفرحة والبهجة على وجه كل من يقف خلف المنتخب وأن يعود محققاً لقب (خليجي ٢٦) من أرض الكويت التي نتفاءل بها كثيراً وأن نجوب سوق المباركية ونحن نحمل الكأس الغالية على رؤوسنا.