كل صباح يرسم لنا أملاً جديد بإشراقة الشمس التي يملؤها حب الخير للجميع ، و صفاء القلوب الطاهرة التي لا تعرف الحقد والكره والحسد.
ويسعى كثير من البشر أن يحبطوك، ويتلاشى الأمل وتتبعثر الأمنيات في دربٍ تظن أنه ضيق لا يفرجه إلا التمسك بخيوط الثقة، وتُردد باْن ما أصابك ما كان ليخطئك وجميعنا يحتاج إلى كلمة أخ، أو قريب، أو عزيز، لِتُعيد له العزيمة والإصرار لمسيرة النجاح.
ومع كل هذه الأحوال من التردد والحذروالخوف هناك شيءٌ يفرج وهنا شيءٌ يقف وآخر ينتهي وما هي إلا حراك للقوى الداخلية والطاقة الهائلة التي يحملها قلبك، ليبين بأن الأرض الصلبة تتحمل وتَثبُت أمام كثير من العوامل الهدّامة ولا تنكسر بسهولة، والأرض الهشة اللينة ذات التربة القليلة التماسك سيخللها الفشل شيئاً فشيء فتتأثر وتتحطم ، فما عليك إلا أن تختار دربك لما تراه من قوة رصيد معرفي وزاد تراكمي يحّول من ذاتك المترددة إلى ذات تؤمن بالنجاح وتلتهب العزيمة لتحقق ما كان الله يريده لك، ولنا في قصة سيدنا يوسف خير مثال وغيره من الأنبياء والرسل ونعلم حق اليقين كل ما تحقق ليس بإرادتنا المجردة، بل بوجود هُدى وبصيرة جعلها الله كأسباب تُحقق الرضا والقناعة، وبأن وجودك هنا لفترة ستتغير ولن تدوم، بمقدار ما كان هناك محرك داخلي يأخذ بكلٍ منا بإرادتنا إلى التوفيق والسعادة التي تختلف من شخص لآخر بمقدار هدفه وقدره.