أكد عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، ضرورة تأمين الحدود الجنوبية لبلاده من أجل القضاء على المنابع الرئيسية للهجرة غير الشرعية.
وقال الطرابلسي، في مؤتمر صحفي قبل أسبوع من انعقاد منتدى دولي في ليبيا بشأن الهجرة عبر البحر المتوسط، “إنه تم تجهيز قوة شرطية قوامها 5000 شرطي للمساعدة في تأمين الحدود، وأن ليبيا دولة عبور وليست المقصد، ولن نسمح بأن تكون مكان استقرار للمهاجرين”.
وتابع: “لقد ركزنا على هذا الملف لما يمثله من خطر على الأمن القومي والاقتصادي والاجتماعي للدولة الليبية”، لافتا إلى أن بلاده عانت الكثير من ظاهرة الهجرة التي ازدادت خلال العشر سنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن عدد العمالة المتواجدة في ليبيا يقارب 2.5 مليون شخص أغلبهم دخلوا عبر الحدود دون تأشيرات، مؤكدا في الوقت نفسه أن ملف الهجرة شائك ولابد من وقوف الجميع لمعالجته ولن تستمر ليبيا في دفع ثمن هذا الملف.
وكانت الحدود الجنوبية لليبيا شهدت الأسبوع الماضي، مصرع 50 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من بلدان إفريقية مختلفة، في رحلة عبر الصحراء على الحدود بين النيجر وليبيا، حيث عثرت منظمات إنسانية على جثث المهاجرين بينما تمكنت من إنقاذ 200 مهاجر آخرين.
وتعد منطقة /أغاديس/، الواقعة على الحدود مع ليبيا والجزائر شمال النيجر، بوابة عبور خطيرة للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، وتشهد المنطقة ظروفا قاسية للغاية، حيث تتعرض لارتفاع حاد في درجات الحرارة ونقص في المياه، مما يعرض حياة المهاجرين للخطر.