أُطلق سراح الصحفي الليبي أحمد السنوسي بعد أيام من احتجازه، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، بينها قناة “الوسط” الليبية التي يقدّم عبرها برنامج تحقيق اقتصادي.
وأفادت قناة الوسط “أطلقت النيابة العامة مالك موقع جريدة صدى الاقتصادية ومقدم برنامج (فلوسنا) المذاع عبر قناة الوسط، الصحفي أحمد السنوسي، مساء اليوم الأحد، بعد ثلاثة أيام من توقيفه واحتجازه من قبل جهاز الأمن الداخلي، دون معرفة سبب رسمي لهذا التوقيف”.
وكانت المحطة التلفزيونية أفادت بأن “جهاز الأمن الداخلي اعتقل الصحفي أحمد السنوسي ظهر الخميس الماضي على خلفية نشر وثائق تتعلق بقضايا فساد في وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة”، وفق وكالة فرانس برس.
ومساء الأحد، تم تداول صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر السنوسي وهو يخرج من النيابة العامة في طرابلس مبتسما ومحاطا بمقرّبين.
ولم تقدّم السلطات حتى الآن أي تفاصيل حول أسباب توقيفه أو الوقائع التي اتهم بارتكابها.
والصحفي أحمد السنوسي هو رئيس تحرير موقع “صدى” الاقتصادي الذي لطالما نشر تقارير عن فساد في البلاد الغنية بالنفط، وأوقف في منزله في طرابلس لدى عودته من تونس، وفق عائلته.
ورحّبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح الصحفي في بيان أصدرته السفارة الأميركية في طرابلس وجاء فيه “ترحب الولايات المتحدة بالإفراج عن الصحفي أحمد السنوسي… تلعب الصحافة الحرة دورًا حاسمًا في تشجيع تبادل الأفكار وتعزيز الشفافية والمساءلة يجب أن يكون الصحفيون قادرين على ممارسة مهنتهم المهمة دون خوف من الاعتقال التعسفي”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندّدت السبت بـ”الاحتجاز التعسفي” للصحفي، داعية إلى إطلاق سراحه “فورا” ومحذّرة من “تضييق الخناق” على الحريات الإعلامية في البلاد.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان؛ الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.