بدأ زيت الأفوكادو يحظى بشعبية متزايدة في عالم الطهي، ويرجع ذلك إلى احتوائه على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تتميز بفوائدها الصحية. ووفقًا لتقارير وزارة الزراعة الأميركية، تحتوي ملعقة كبيرة من هذا الزيت على نحو غرامين من الدهون غير المشبعة و10 غرامات من الدهون الأحادية، مما يجعله مفضلاً للطهاة الذين يسعون إلى تعزيز القيمة الغذائية لأطباقهم.
يستخرج هذا الزيت من ثمار الأفوكادو الغنية بالزيت بنسبة تصل إلى 60%، لذا تلعب جودة الثمار دورًا أساسيًا في تحديد جودة المنتج النهائي. ورغم أن الموطن الأصلي للأفوكادو هو أميركا الوسطى، إلا أن إنتاج زيت الأفوكادو أصبح واسع الانتشار ليشمل دولاً كالمكسيك والولايات المتحدة ونيوزيلندا، في وقت يتوقع فيه خبراء أن يرتفع حجم سوق هذا الزيت إلى أكثر من 646 مليون دولار بحلول عام 2026.
وبالإضافة إلى استخدامه في الطهي، يتمتع زيت الأفوكادو بمزايا متعددة تجعله خيارًا صحيًا، حيث يتم استخراجه بآليات الضغط البارد، ما يضمن الحفاظ على خصائصه الغذائية دون استخدام المواد الكيميائية. ويحتفظ الزيت البكر بخصائص ثمرة الأفوكادو الطبيعية، إذ يتميز بلون أخضر غامق ونكهة زبدية، فضلاً عن ارتفاع نقطة احتراقه إلى 250 درجة مئوية، مما يسمح باستخدامه في الطهي على درجات حرارة عالية.
ووفقاً لأخصائية التغذية كات بينسون، يحتوي زيت الأفوكادو على حمض الأوليك الذي يُعزز صحة القلب، ويقلل الالتهابات، ويساعد على تنظيم الشهية. علاوة على ذلك، فإنه غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، مما يساهم في تقليل التأكسد بالجسم ويعزز قدرة الجسم على الشفاء. وتدعم دراسة أجرتها المكتبة الأميركية للطب هذه الفوائد، إذ أكدت أن إضافة زيت الأفوكادو إلى السلطات يزيد من امتصاص العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون، مثل الكاروتينات، بنسب ملحوظة.
وإلى جانب فوائده الصحية، يمتاز زيت الأفوكادو بتعدد استخداماته في الطهي، فهو مناسب لطهي اللحوم، وشوي الدجاج، وتحضير الصلصات، ويعد بديلاً صحياً للزبدة في المعجنات. ومع ذلك، ينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناوله؛ نظراً لارتفاع محتواه من السعرات الحرارية.