اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الخميس، باحات الحرم القدسي، وذلك للمرة الخامسة منذ توليه منصبه.
وقال الوزير الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف أثناء اقتحامه باحات الحرم القدسي، تحت حراسة عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلية: “جئت إلى هنا، إلى أهم مكان بالنسبة لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل، للصلاة من أجل المختطفين (الرهائن)، ومن أجل عودتهم إلى ديارهم”.
وشدد على أن ذلك يجب أن يتم “لكن من دون صفقة غير شرعية، ومن دون استسلام”.
وختم بالقول: “أصلي وأعمل جاهداً أيضاً لكي يتمتع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوة حتى لا يتراجع، وأن يتوجه إلى النصر”.
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت آنفا أن “خلافا كبيرا” وقع بين نتنياهو وبن غفير، حيث دخل الثنائي في معارك كلامية ساخنة، قال فيها نتنياهو ساخرا إنه “لا يدير روضة أطفال”، في إشارة إلى طريقة تعامل الوزير اليميني المتشدد في الحكومة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، نقلا عن مصادر مقربة من وزير الأمن القومي، أن نتنياهو كان قد “وعده سرًا بضمه إلى المجلس الحكومي المصغر لإدارة الحرب، لكنه أخلف وعده”.
وكان بن غفير قد هدد في حديث سابق لإذاعة الجيش الإسرائيلي، بـ”تشويش عمل الحكومة في حال لم تتم تلبية مطلبه، وذلك لرغبته في إحداث تغيير في مجلس الحرب”.
ونقلت هيئة البث، أن نتنياهو “تحدث إلى مقربين سياسيين” وقال عن الوزير بن غفير: “أنا لا أدير روضة أطفال. من المستحيل العمل بهذه الطريقة. إنه لا يجيب على اتصالاتي الهاتفية ولا يحضر الاجتماعات”.
يشار إلى أن هذه المرة الخامسة التي يقتحم فيها الوزير المتطرف باحات المسجد الأقصى، منذ توليه منصبه عام 2022.
وكانت حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد شنت هجمات غير مسبوقة على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقا لأرقام رسمية.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية تسببت بمقتل 39 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى جرح عشرات آلاف المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد استعادت 110 من الرهائن، وردت بإطلاق سراح 3 أضعاف العدد من السجناء الفلسطينيين، خلال وقف إطلاق النار الذي استمر 7 أيام وانتهى في الأول من ديسمبر الماضي.
وفي 31 مايو، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مقترح إسرائيلي لهدنة أخرى، لكن المحادثات منذ ذلك الحين فشلت في تحقيق نتائج.
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الخميس، اقتحام الوزير الإسرائيلي باحات الحرم القدسي، وتمرير الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قرارا يرفض إقامة دولة فلسطينية، معتبرة أن ذلك “تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام”.