أ ش أ – العربي
دعت لجنة التحقيق الأممية الدولية المستقلة حول سوريا إلى وقف شامل لإطلاق النار؛ لتمكين جهود الإنقاذ والإغاثة المثلى للمتضررين من الزلزال في المناطق السورية، وتمكين العاملين فى المجال الإنسانى وعمال الإنقاذ من الوصول إلى المحتاجين دون خوف من الهجمات.
وحث رئيس اللجنة باولو بينيرو – في بيان اليوم – المجتمع الدولى على التحرك بسرعة لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم، مناشدا جميع الأطراف إلى توفير وصول إنسانى فورى وغير مقيد إلى جميع المناطق المتضررة من الزلازل لتقديم المساعدة المنقذة للحياة.
وأشار البيان إلى أن الزلزال وهو الأقوى فى المنطقة منذ عقود سيضاعف المعاناة فى بلد دمرته بالفعل 12 عاما من الأزمة والحرب، مضيفا أن شمال وشمال غرب سوريا اللذان يستضيفان ملايين النازحين من سنوات القتال في جميع أنحاء البلاد يبدو أنه سيكون الأكثر تضررا من الزلزال ولفتت اللجنة إلى أن العديد من السوريين الآن بلا مأوى وسط المباني المنهارة تحت المطر والثلج، وسط درجات حرارة متجمدة مع أعداد لا تحصى محاصرة تحت الأنقاض.
ونوه إلى أن السوريين يواجهون بالفعل شتاءً قاسيًا وسط تفشي وباء الكوليرا المستمر، مع إرهاق المرافق الصحية وعمال الإغاثة من سنوات الحرب والهجمات المباشرة، مؤكدا الاحتياج إلى دعم مضاعف من المجتمع الدولي لتلبية احتياجات المتضررين من هذا المأساة خاصة وأن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة هو الأعلى منذ بداية الحرب.
وقال بينيرو إنه غالبا ما تواجه النساء والأطفال مخاطر متزايدة من التمييز وسوء المعاملة والاستغلال في أعقاب الكوارث الطبيعية، مضيفا أنه من المرجح أن تكون العديد من النساء المتضررات من زلزال اليوم ربات أسر أو نازحات داخليا أو كليهما، مشددا على ضرورة توخي الحذر بشكل خاص لضمان حمايتهم ودعمهم وسط الأزمات المتعددة التي يواجهونها الآن.