لاتكن وصيًا على أحد…دع الجميع يعيش على مبدأه
فمالي ومالُ النَّاسِ إن مالوا وإن عَدِلوا ..
ديني لنفسي ودينُ النَّاس للنَّاسَ ..!
– الحلّاج
لكل منا حياته الخاصة المختلفة عن غيره بشكل عام أو جزئي، يمشي على مبدأه الذي أحب أن يمشي عليه بكل حب.
وكلٌ منا يبني حياته بأسس مختلفة عن الآخر وليس من الضروري بأن تكون مناسبة لغيره لأنه أسّس بنيانها وسوف يبنيها على حسب ظروفه، نفسيته، متطلباته، راحته، وتجاربه وأيضًا مدى سعادته فيها. ولكن !!! هناك فئه من الناس التي تحاول أن تغير من الشخص وتتدخل في أسسه ومعاييره وقراراته الخاصة بغض النظر إذا كانت قراراته صحيحة أو خاطئة، بطريقة غريبة ومنرفزة بشكل عام ومبدأهم بأنها نصيحة. دعونا نوضح ذلك؛ هناك فرق بين النصيحة وإجبار الشخص على تغيير شي من صفاته والتدخل في قراراته، النصيحة أولاً: الدين دين نصيحة ولا إعتراض عليه أبداً، عندما أريد تقديم النصيحة لشخص ما، أقدم النصيحة بطريقة مرنة وأن لاتتكرر أكثر من مرة لأنها تتحول من نصيحة إلى إجبار بعمل شيء ما رغمًا عنه، هذا من وجهة نظري، خصوصًا لشخص بالغ عاقل الذي من البديهية أن يكون متيقِّنبالأمر الذي يقوم به فمن الممكن أن تكون النصيحة مرة واحدة كتنبيه له وهذا الشي مقبول فالنصيحة هي: إرشاد الشخص للصواب بطريقة جميلة ومحببة نابعة عن حب واحترام وتقدير .
نأتي الآن إلى إجبار الشخص وقيادة حياته الشخصية بالإكراه أو القيام باختيار خيار له قديكون مناسب لك ولكن غير مناسب له، فهذا يعتبر من الظلم والتسلط فكلٌ منا يعرف ما يجب فعله، قاسها على أساسه وتجاربه الحياتية والأهم في ذلك بأن لا يكون القرار مؤذي لغيره، إذن فهو حرٌ طليق، فلماذا نتدخل في دين الإنسان، مبدأه في الحياة، طريقة لبسه، كيفية استخدام عقله، وفي سلوكياته. كما نعلم بأن لكل إنسان له عقل يرجح فيه وله قلب يهتدي به وله إلهام يمشي على نغماته فلا تكن وصيًا على الناس وكن وصيًا على نفسك.
شمعة: الأبناء يحتاجون إلى النصائح؛ لأنهم في مرحلة التربية والتشكيل في سلوكياتهم.