قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو وبكين تقدمان للعالم بديلاً بناء عن الهيمنة الغربية.
وأضاف لافروف، في خطاب عبر تقنية الفيديو للمشاركين في المؤتمر الدولي الثامن “روسيا والصين: تعاون في عصر جديد” الذي ينظمه مجلس الشؤون الدولية الروسي والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين “من خلال تقديم بديل بناء عن سياسة الغرب، تسهل موسكو وبكين بالأفعال، وليس بالأقوال، تهيئة الظروف لإنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب يراعي مصالح جميع البلدان والهوية الثقافية والحضارية لجميع الشعوب”، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.
وتابع أن الوضع الحالي يجب أن ينظر إليه على أنه “نقطة تحول في التنمية العالمية، وبلادنا تواجه ضغوطاً قوية للغاية من الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة”.
وقال إن العقوبات المالية والاقتصادية هي أحد مظاهر سياسة الغرب غير المسبوقة في حجمها ونطاقها، وهي غير شرعية، لأنها اعتمدت خارج نطاق مجلس الأمن الدولي، وإن أزمة أوكرانيا وقضية تايوان وحقوق الإنسان، ذريعة لتبرير ممارسات واشنطن والدول الموالية لها، المناهضة لروسيا والصين.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن ليس سراً أن النخب الحاكمة في الغرب ترى أن السياسة السيادية لروسيا والصين عقبة أمام الحفاظ على هيمنتها العالمية القائمة على الإملاءات العسكرية والسياسية، بالإضافة إلى الاحتكار المالي والاقتصادي والتكنولوجي.