أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء، إجراء مفاوضات “دقيقة” غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني في مدينة شرم الشيخ المصرية، وأن العمل جار للتوصل إلى اتفاق ممتد يسد ذرائع تل أبيب.
وقال متحدث الخارجية ماجد الأنصاري إن “جولة المفاوضات بشرم الشيخ امتدت في يومها الأول الاثنين لـ4 ساعات، وكانت دقيقة للتعرف على العراقيل التي تقف أمام التنفيذ وتفاصيل التطبيق، والاجتماعات مستمرة الثلاثاء”.
وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة: “هناك وفد قطري متواجد بالمفاوضات، وننتظر المخرجات في الأيام المقبلة”.
وتابع: “نعمل عن قرب في شرم الشيخ للتوصل لاتفاق ممتد لما بعد المرحلة الأولى، وتركيزنا على الوصول لخطة عملية لا تكون عقبات تتخذها إسرائيل فرصة لعودة عدوانها”.
وعن المخاوف من عدم التزام إسرائيل بوقف الحرب على غزة، أضاف الأنصاري: “هناك خطة تنص على إنهاء الحرب مع تسليم الأسرى، ونقدر المخاوف، ولكن إسرائيل طالما وافقت يجب عليها أن تلتزم بالتنفيذ”.
وأشار إلى أن “الخطة (التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) التي تتكون من 20 بندا تحتاج إلى تفسيرات للتطبيق على الأرض”.
وأكد أن “الحكومة الإسرائيلية كان يجب عليها مع موافقة حركة حماس على خطة ترامب أن تتوقف عن عملياتها (العسكرية بغزة)، لكن الواقع يكذبها”.
وأكد متحدث الخارجية القطرية أن بلاده ملتزمة بالعمل على دفع خطة ترامب وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولفت إلى أن “الخطة الأساسية التي عرضت من ترامب شهدت تعديلات إسرائيلية وملاحظات عربية أخذ بعضها، ولكن لدينا التزم أمريكي بإنهاء الحرب التي نتج عنها أكبر مجزرة في العصر الحديث”.
وشدد على أنه “من المبكر الحديث عن مستقبل مكتب حركة حماس في الدوحة، خاصة وأن تواجده كان جزءا من الوساطة القطرية لحل أزمة غزة”.