أعلنت قطر للطاقة اليوم، أنها وقعت عقدا لبناء 18 ناقلة غاز طبيعي مسال متطورة من فئة كيو سي-ماكس مع مؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن بقيمة 6 مليارات دولار، وذلك في إضافة مهمة لبرنامجها التاريخي لتوسيع أسطولها من ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وقالت قطر للطاقة إن بناء السفن الجديدة، التي يبلغ حجم كل منها 271 ألف متر مكعب، وتتميز بأحدث الابتكارات التكنولوجية والأداء البيئي، سيتم في حوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن في الصين، وهي شركة مملوكة بالكامل لمؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن المحدودة.
ووقع الاتفاقية في العاصمة الصينية بكين كل من المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، و تشين جيانليانغ، رئيس مجلس إدارة هودونغ-جونغوا لبناء السفن المحدودة، والسيد لي هونغ تاو، رئيس مجلس إدارة شركة China Ship Building Trading، وذلك في احتفال خاص حضره عدد من كبار المسؤولين في قطر للطاقة، وقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، ومؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن.
وحضر حفل التوقيع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الصينية وسعادة السيد محمد بن عبدالله الدهيمي، سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية.
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، قال سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: “هذه السفن، التي تعتبر الأكثر تطورا وتبلغ قيمتها حوالي 6 مليارات دولار، ليست فقط أكبر الناقلات من حيث الحجم، ولكنها أيضا أكبر طلبية لبناء السفن في هذه الصناعة على الإطلاق”.
وأضاف الوزير الكعبي: “إنه لشرف لنا أن نواصل العمل مع مؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن وحوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن لتطوير وبناء واحدة من أفضل ناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم والمتميزة بخصائصها البيئية. وبينما نأخذ هذه الخطوة المهمة معا، أود أن أؤكد عزم قطر للطاقة على الوفاء بالتزامنا بتوفير مصدر طاقة آمن وموثوق على شكل غاز طبيعي مسال، وبالاستمرار في إعطاء الأولوية للاستدامة البيئية”.
وأشار إلى أن 12 ناقلة غاز طبيعي مسال من الحجم التقليدي هي حاليا قيد البناء في حوض هودونغ-جونغوا، وأنه من المتوقع أن يتم تسليم أولى هذه الناقلات بحلول الربع الثالث من العام الجاري. وسيتم تسليم ثماني ناقلات من فئة كيو سي-ماكس في عامي 2028 و2029، في حين سيتم تسليم الناقلات العشر الأخرى في عامي 2030 و2031.
وكانت قطر للطاقة قد أعلنت الشهر الماضي عن استكمال التوقيع على عقود تأجير طويلة الأمد لما مجموعه 104 ناقلات من الحجم التقليدي (174 ألف متر مكعب) وهو ما يشكل أكبر برنامج لبناء وتأجير ناقلات الغاز في تاريخ الصناعة على الإطلاق.
ويسلط هذا الإنجاز الجديد الضوء على التعاون المتنامي بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، وخاصة في قطاع الطاقة. ففي عام 2023، كانت الصين أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال القطري بما يقارب 17 مليون طن.
وفي عام 2023 أيضا صدرت قطر كميات كبيرة للصين من النفط الخام (8,6 مليون طن)، والنافثا (2,3 مليون طن)، وغاز البترول المسال (2,2 مليون طن)، والهيليوم (650 مليون قدم مكعبة)، بالإضافة إلى توريد 1,6 مليون طن من البتروكيماويات التي تشمل الأسمدة والبوليمرات والكيماويات.
كما شهد العام 2023 مشاركة شركتي طاقة وطنية صينية في مشاريع توسعة حقل الشمال في قطر، حيث حصلت شركة سينوبك على حصة تبلغ 1,25% في مشروع حقل الشمال الشرقي وحصة أخرى تبلغ 1,875% في مشروع حقل الشمال الجنوبي ووقعت على اتفاقيات بيع وشراء لكمية تبلغ 7 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاما. كذلك حصلت شركة CNPC على حصة تبلغ 1,25% في مشروع حقل الشمال الشرقي ووقعت على اتفاقية بيع وشراء لما مجموعه 4 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاما.