إقترب الموسم الرياضي ٢٠٢٤/٢٠٢٣ على النهاية، وفض سامر أغلب المسابقات منذ بداية الشهر الجاري في إنتظار ختام أخر المسابقات وهو دوري عمانتل لكرة القدم الذي سيختتم ٢٤ مايو الجاري رغم أن نادي السيب حسم اللقب مبكرا.
سيختتم الموسم وتتوقف عجلة المسابقات المحلية، لكن صيفنا لن يكون هادئا ،بسبب المشاركات المقبلة لمنتخباتنا الوطنية التي يتوقع منها بلوغ أهدافها ومبتغاها سواء كان التأهل أو حصد الألقاب .
المشاركات ستبدأ الشهر الجاري من خلال مشاركة منتخب الطائرة الشاطئية في البطولتين العربية وغرب آسيا المقامة في الأردن ومغادرة منتخب الهوكي للصالات للمشاركة في بطولة آسيا للصالات ، كما نترقب آخر جولتين للمنتخب الوطني الأول في مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة من خلال الجولتين الأخيرتين مع الصين تايبيه هناك ومع قرغيزستان بمسقط في إنتظار فك الشراكة على صدارة المجموعة مع قرغيزستان رغم أن المنتخب إقترب إعلان صعوده لكأس آسيا وفي إنتظار تأكيد الصعود للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦ .
من المشاركات القادمة أيضا ،مشاركة منتخب كرة اليد في بطولة العالم لكرة اليد الشاطئية المقامة الشهر المقبل في الصين ، ومشاركة منتخب الشباب لكرة القدم في غرب آسيا بالسعودية بشهر يونيو أيضا يعقبها المشاركة في التصفيات الآسيوية .
كما ننتظر إعلان المشاركة في الألعاب الأولمبية المقامة في باريس شهر يوليو المقبل.
تترقب الجماهير هذه المشاركات وتقف بين متفائل ومتشائم عطفا على مرحلة الإعداد التي قامت بها منتخباتنا ، فبإستثناء منتخب كرة القدم الذي كان برنامج إعداده واضحا ،تفتقر باقي المنتخبات لخطط الإعداد طويلة الأمد او المرحلية ، فنهج إعداد المنتخبات لم يتغير منذ سنوات طويلة ،حيث يتم تجميع المنتخب بعد توقف طويل ويتم تكثيف التدريبات خلال شهرين سواء من خلال معسكرات مغلقة أو تدريبات مفتوحة ، وأقصى ما تعد به هذه المنتخبات إقامة معسكر خارجي يسبق المشاركة بأسبوعين أو أقل ، وهذا النهج قديم لاتزال بعض الاتحادات تتمسك به ، ليقينها بأن المعسكر الخارجي الذي يسبق المشاركة سيقوم بعمل السحر في المنتخب وسيغير فيه كل شيء من مستوى جماعي وأداء فردي متجاهلين بأن الضغط على اللاعب قد يولد له إنهاك بدني وقد يعرضه للإصابة .
كما أن بعض الاتحادات للأسف أعلن عن إقامة معسكر خارجي للمنتخب لكنه لم يحدد بعد الوجهة وبالتالي عدم تحديد برنامج المعسكر من حصص تدريبية ومباريات ودية.
ماهو مؤسف أن موعد البطولة تحدد منذ عدة سنوات و مشاركة المنتخب تأكدت منذ عام وأكثر بعد إعلان تأهله لتلك البطولة أو التصفيات ومع ذلك يتم إعلان الإعداد الداخلي والخارجي قبل المشاركة بأشهر، ما يجعل المتتبع يقل تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية .
نعتذر دائما بقلة المادة والدعم بعدم إستمرارية إعداد المنتخبات طوال العام أو على فترات متقطعة لتكلفتها المادية ،لكننا للأسف لا نستفيد من اتفاقيات التعاون الرياضي التي أبرمت سابقا مع عدد من الدول العربية وحتى الآسيوية والأوربية ،لأن الإستفادة منها سيقلل بلا شك من التكلفة ،كما يمكننا من الإستفادة من دول الجوار بإقامة زيارات متبادلة بين منتخباتنا.
الحلول كثيرة، لكن ينقصنا التخطيط، وسياقة الأعذار التي تأتي دائما بسبب المال وقلة الدعم لن يخدم منتخباتنا ولا بد أن نسعى في البحث عن حلول كما عند بعض الاتحادات التي استفادت من علاقاتها الخارجية وسخرتها في خدمة اللعبة وبالتحديد المنتخبات الوطنية فمعرفة طرق الوصول إلى محطات الدعم والتعاون بالاتحادات الإقليمية والدولية في غاية الأهمية وذات نتائج إيجابية .
ننتظر صيفا جديدا من المشاركات الإقليمية والدولية على أمل أن نجد شبابنا يتجاوزون الصعاب ويحققون المراد.