Site icon صحيفة العربي الإلكترونية

“فلنقاتل على ماتبقى من أمل!” بقلم فاضل بن ربيع المزروعي

إنقضت ست جولات من تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦ ، كسب من خلالها منتخبنا مباراتين وست نقاط من فوزين على الكويت وفلسطين كانتا على أرضنا بينما خسرنا باقي المباريات .

النقاط الست وضعتنا بعد الجولة الاخيرة في المركز الرابع وهو مركز مؤهل إلى الدور الرابع الذي يتيح التنافس على مقعدين ونصف، وهذا الوضع قد يكون مقبولا لدى الجماهير العمانية عطفا على المستوى الذي ظهر به المنتخب في الفترة الماضية ، وحال الجماهير تقول:” شيء أفضل من لاشيء ، رغم أن هذا المركز قد يفقد في الجولات المقبلة وقد يتلاشي الأمل نهائيا.

المنتخب مر بمنعرجات خلال التصفيات ،لكن المنعرج الأخطر هو عجز المنتخب في العودة للمنافسة على البطاقات المؤهلة للمرحلة القادمة بعد أن أصبح حلم الصعود المباشر صعب المنال ونحتاج إلى معجزة بعد أن أصبح المنتخب الكوري الجنوبي قريبا من خطف إحدى البطاقتين وهو مرشح قوي لأحدهما ، بينما البطاقة الثانية يتنافس عليها كل من منتخبي العراق والأردن .

توقفت عجلة التصفيات بعد الجولة الأخيرة وستستأنف في مارس المقبل من العام القادم ستقوم جميع المنتخبات بلا إستثناء في تقييم موقفها من المنافسة ، ويتوقع أن تشهد جميعها خطوات تصحيحية للحفاظ على الحظوظ وفقا لوضع كل منتخب لأن جميع المنتخبات في المجموعات الثلاث ترى أنها تملك الفرصة في المنافسة على البطاقات الأربع المؤهلة.
من هذه المنتخبات منتخبنا الوطني الذي قدم مستويات محبطة حتى الآن ،فبإستثناء لقاء الكويت الذي إنتهى برباعية نظيفة للأحمر، لم يقنع ولم يمتع المنتخب حتى في لقاء فلسطين الذي كسبه بصعوبة بهدف متأخر على أرضنا، هنا تأتي الفرصة المواتية للجهاز الفني في ترميم صفوف المنتخب والبحث عن عناصر تسد نقاط الضعف في الفريق وإحلال بعض العناصر الغير قادرة على تقديم الإضافة الفنية للفريق ،وستكون دورة كأس الخليج بالكويت فرصة لتجربة عدد من الأسماء التي قد تكون تحت نظر المدرب لكن ضيق الوقت لم يسعفه من تجربتها في الماضي ، ودون ذلك فأن المنتخب لن يذهب بعيدا في ماتبقى من مباريات،ففاقد الشيء لايعطيه وعدد من الأسماء غير قابلة للتطوير بحكم العمر والقوة البدنية لديها .
إن من أبرز نقاط ضعف المنتخب عدم وجود صانع ألعاب خلاق ومبدع عدا صلاح اليحيائي الذي تطارده الإصابات ولم يستفد منه المنتخب كثيرا، لذا البحث عن بديل مطلب أساسي، أيضا البحث عن مهاجم بعد أن تعطلت الآلة التهديفية في المنتخب كثيرا وحصيلتنا ضعيفة للغاية فبإستثناء رباعية الكويت عجزنا عن هز شباك العراق في مناسبتين وكذلك في مرمى الأردن بينما أحرزنا هدف يتيم في كل من شباك كوريا الجنوبية وفلسطين فكانت الحصيلة ٦ أهداف فقط.
ثلاثة أشهر قادمة علينا أن نستفيد منها وأن نعمل بأسلوب مختلف لتحضير عناصر تخدم المنتخب في القادم في ظل غياب المنتخب الأولمبي او منتخب رديف للأسف الشديد.
أو العمل المكثف على تطوير مستوى بعض اللاعبين أمثال عبدالرحمن المشيفري الذي يمتلك نزعة هجومية لكنها تعطلت بإبعاده عن منطقة الجزاء ،أيضا من العناصر القابلة للتطوير ناصر الرواحي وحسين الشحري وملهم السنيدي وغيرهم من الأسماء.
ما دمنا نملك الفرصة ،فعلينا أن نقاتل من أجلها بعد إتسعت الفرصة بزيادة مقاعد التأهل إلى المونديال القادم ، ونتمنى أن لا نتعذر بضعف الدوري ،فدورينا منذ عقود شبيه باليوم ورغم ذلك نجحنا في التنقيب عن عناصر مجيدة في السنوات الماضية شكلت منتخبات جيدة،فنعمل ونبعد عن التذمر والأعذار.

Exit mobile version