أ ش أ – العربي
شارك نحو 300 ألف متظاهر في المسيرات التي انطلقت اليوم /الخميس/ في باريس لليوم الخامس من التعبئة ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، حسبما أعلنت الكونفدرالية العامة للعمل (CGT) موضحة أن ذلك العدد أقل مما تم تسجيله خلال يوم الاحتجاج الرابع (السبت الماضي) حيث تم تسجيل 500 ألف متظاهر وفقا للكونفدرالية و93 ألف شخص وفقا للسلطات الفرنسية، في العاصمة الفرنسية باريس.
وانطلقت المسيرة في الساعة الثانية مساء (بتوقيت باريس) من ساحة “الباستيل” (في الدائرة الحادية عشرة) وتوجهت إلى ساحة “إيطاليا” في الدائرة الثالثة عشرة بالعاصمة الفرنسية.
وفي هذا اليوم الجديد من الحشد والتعبئة، قرر الاتحاد النقابي إلقاء الضوء على المظاهرات في المدن المتوسطة، حيث شارك قادة النقابات الثمانية الرئيسية هذا الخميس في الصفوف الأولى من المسيرات التي انطلقت من مدينة “ألبي” (في مقاطعة “تارن”- جنوب غرب فرنسا) والتي يبلغ عدد سكانها نحو 50000 نسمة.
وتريد الجبهة النقابية المناهضة لمشروع إصلاح نظام التقاعد أن تحشد كل قواها ليوم 7 مارس، حيث هددت بالتسبب ب”شل فرنسا” إذا لم تسحب الحكومة مشروعها والذي يقضي برفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030.
من جانبه، أكد فيليب مارتينيز الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل، عند وصوله إلى مدينة “ألبي” أن “الأرقام مهمة اليوم قليلا” ولكن الفكرة هي مواصلة الحشد والتعبئة، قائلا “طالما لم تسحب الحكومة مشروعها، فإن التعبئة والحشد ستكون مستمرة”.
وتشهد البلاد هذه المسيرات والمظاهرات وسط أجواء شديدة التوتر مع النقاش البرلماني الدائر حول نص المشروع والذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عامًا بحلول 2030، وسيرفق هذا المشروع بتسريع تمديد فترة المساهمات التي سترفع إلى 43 عاما قبل 2035 الذي حدده إصلاح سابق، وتأمل الحكومة بهذا الاصلاح خفض النفقات بحلول عام 2030، وقد تكون مستعدة لرفع الحد الأدنى لرواتب التقاعد إلى 1200 يورو لكل المتقاعدين.